المستخلص: |
تعتبر المحروقات المصدر الأساسي للطاقة، فالاهتمام بها ليس حديث النشأة، فقد استعملاها الإنسان منذ القديم، ولكن بصورة بدائية ومحدودة ومع تزايد أحجام السكان، والتقدم الصناعي والتكنولوجي زادت أهمية المحروقات وخاصة النفط، وظهر ما يسمى بالصناعة البترولية التي تمر بعدة مراحل، وقد ارتأينا في دراستنا هذه على مرحلة التنقيب حفر الآبار نظرا لأهميتها البالغة. لقد سعى الإنسان إلى تحريك عجلة التنمية الاقتصادية من استغلال أكبر كمية من الاحتياطي وذلك بتكثيف عملية الحفر والاستخراج، ولكن مع العلم بقرب استنزاف الاحتياطي العالمي من البترول والغاز وكذا المشاكل البيئية المتولدة عن هذه المرحلة، كان لابد من إيجاد سبل للتنمية النظيفة من خلال تسيير هذه المرحلة بصورة أكثر عقلانية، وذلك من خلال سن القوانين والتشريعات واستعمال وسائل اقتصادية وكذا الطوعية لحماية البيئة، وسوف نركز بدراستنا على مرحلة التنقيب باعتبارها أهم مرحلة وأخطرها ضررا على البيئة. جاءت دراستنا بهدف الإجابة على الإشكالية التالية: ما هو التأثير البيئي للمحروقات خلال مرحلة التنقيب (حفر الآبار) في المؤسسة الوطنية للتنقيب ENAFOR بحاسي مسعود وما هي إجراءات المؤسسة للحفاظ على البيئة؟
|