المصدر: | مجلة المسار |
---|---|
الناشر: | إتحاد الكتاب التونسيين |
المؤلف الرئيسي: | الرياحي، نعيمة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع109 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | أكتوبر |
الصفحات: | 7 - 38 |
ISSN: |
0330-8200 |
رقم MD: | 945428 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سلطت الدراسة الضوء على ميشال فوكو وديكارت، اللاعقل آخر العقل. وتناولت الدراسة مفهوم التمثل العقلاني في العصر الكلاسيكي عند "فوكو" و"ديكارت" حيث عرف القرن السابع عشر والثامن عشر بأنهما عصر الحداثة والعقلانية والنظام ونشأة العلم، قد ولدا من رحم عصر النهضة الأوروبية التي قامت على إصلاح الكنيسة وإخضاع التعاليم المسيحية إلى النظرة العقلية الفاحصة، كما اهتم "فوكو" بلوحة "الوصيفات" في كتابه "الكلمات والأشياء" لم يكن أمراً عريضاً فهي تعبر في تقديره عن إيبستيمي التمثل بل أكثر من ذلك هي تخلص قواعد ونظام الفكر الكلاسيكي الذي غدت معه المعرفة مقترنة بانعكاس الذات على ذاتيتها أو ما سماه "ديكارت بالوعي"، وهو أمر يتجسد أيضاً في مفهوم الإحداثيات الرياضية لدي ديكارت. كما استعرضت الدراسة الحقيقة العقلية والحقيقة التاريخية حيث أن التباين بين التصور الفلسفي والديكارتي والتصور الفوكولدي يقوم على هذه المسألة طبيعة العلاقة بين الحقيقة الفلسفية والواقع التاريخي، فينما يعتقد "ديكارت" أن العقل وحده، بفضل الوضوح والتميز الذي يجده في الرياضيات، قادر على إدراك الحقيقة الصلبة الصامدة فوق العالم والتاريخ وحتى الجسد، ويري "فوكو" أن هذه القدرة والكبرياء الذي يدعيه "ديكارت" للعقل يؤسس حقائقه داخل الواقع بل إن موقف "ديكارت" نفسه هو موقف تشكل بما هو ذاك بحسب الفترة التي نشأ فيها في العصر الكلاسيكي. وبينت الدراسة ما تناوله "فوكو" في محاضرته بتونس في نادي الطاهر الحداد سنة 1971 تحت عنوان "الجنون والحضارة"، الرابط الشديد بين الجنون والحياة الاقتصادية حيث بدأ تحديد المجانين في المجتمعات الأوروبية في نهاية القرن السادس عشر لأنهم لم يكونوا قادرين على العمل. وكما أوضحت أن عبارة العقل عند "ديكارت" تحيل إلى دلالة ما تشكلت تاريخياً بشكل مخصوص حيث تتحدد الرياضيات نموذجاً للتفكير السليم، أما "فوكو" فيقول إن العقل الكلاسيكي تطور بلفظ الجنون نظرياً من نظام المعرفة، وعملياً برميه في السجن وفى المستشفى العام. وخلصت الدراسة بالإشارة إلى أن فوكو لم يحافظ على بعض من الديكارتية مثلما وجد ذلك لدي هوسرل أو مارلوبونتى الذين قاموا بنقد "ديكارت" كأصدقاء من داخل النسق الديكارتي فحافظوا على قيمة الوعي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|---|
ISSN: |
0330-8200 |