ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







رؤية مستقبلية لأمن دول مجرى نهر الفرات المائي: دراسة في الجغرافية السياسية

المصدر: المؤتمر الجغرافي الأول: الموارد المائية في الوطن العربي بين المعوقات وآفاق التنمية
الناشر: جامعة المنوفية - كلية الآداب - مركز البحوث الجغرافية والكارتوجرافية
المؤلف الرئيسي: ظاهر، سعدون شلال (مؤلف)
مؤلفين آخرين: كامل، دلال عايد (م. مشارك)
المجلد/العدد: ج1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2017
مكان انعقاد المؤتمر: المنوفية
رقم المؤتمر: 1
الهيئة المسؤولة: جامعة المنوفية - كلية الآداب - مركز البحوث الجغرافية والكارتوجرافية
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 123 - 151
رقم MD: 947201
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

22

حفظ في:
المستخلص: تعد المياه واحدة من أهم مرتكزات الأمن الوطني لأي بلد في العالم، ولاسيما في الأقاليم الجافة وشبه الجافة التي تعتمد على مصادر شحيحة للمياه، كما هو الحال بالنسبة للعراق، الذي يعتمد بشكل رئيس على الموارد المائية السطحية المتمثلة بنهري دجلة والفرات ذات المشاكل السياسية مع دول الجوار وبالأخص مع تركيا، الأمر الذي يشكل نقطة ضعف سيعاني منها العراق باستمرار ما لم يتم تسوية مشكلة المياه مع دول الجوار من خلال اتفاقيه دائمة تقوم على المبادئ التي أقرها القانون الدولي في هذا المجال، وبدون ذلك سيكون أمن العراق المائي مهددا في حال حدوث أي توتر سياسي يحصل بينه وبين دول الجوار المتشاطئة، ومما يزيد من تعقيد المشكلة التأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية والمتمثلة بتراجع كميات الأمطار وارتفاع معدلات الحرارة، التي أدت إلى تكرار سنوات الجفاف التي تتعرض لها منطقة حوضي دجلة والفرات وعموم منطقة الشرق الأوسط، إذ أدت التغيرات المناخية في السنوات الأخيرة إلى زحف الانطقة المناخية الجافة وشبه الجافة على حساب الأقاليم الرطبة، وتشير الدراسات المناخية في هذا المجال إلى إن منطقة الشرق الأوسط من أكثر الجهات تأثرا في التغيرات المناخية. ولهذا جاءت الدراسة لتحديد جوانب المشكلة من كافة جهاتها سواء البشرية المتمثلة بالسياسة المائية لدول الجوار وما ينجم عنها من آثار على كمية ونوعية المياه الواصلة إلى العراق من نهر الفرات، أو الطبيعية المتمثلة بالتغيرات المناخية ومدى خطورتها المستقبلية، أو العوامل الداخلية والمتمثلة بالتلوث والهدر المائي وتنامي الاستهلاك للمتطلبات المتعددة، وقد تم دراسة تلك العوامل دراسة تفصيلية ومن ثم اقتراح الحلول التي من شأنها إن تعالج المشكلة وتقلل من آثارها ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة، هي إن العراق لم يكن يعاني من مشكلة نقص في مياه نهر الفرات قبل عام ١٩٧٣م، إذ كان هناك فائض مائي كبير يذهب إلى الخليج العربي، فقد كان الإيراد المائي الواصل إلى العراق من نهر الفرات خلال المدة (١٩٣٠-١٩٧٠م) بحدود (٣٠,٣) مليارم٣، حتى بدأت مشكلة المياه بالظهور بعد قيام كل من تركيا وسوريا في تنفيذ مشاريعهما المائية على نهر الفرات وذلك بعد عام ١٩٧٣م. وكذلك كشفت الدراسة إن ظاهرة التغير المناخي تؤدي دوراً بارزاً في التأثير على كمية ونوعية المياه العذبة في نهر الفرات. كما كشفت الدراسة إن مياه الفرات ترتفع فيها نسبة التلوث بالمواد الكيميائية والفيزيائية والبكتريولوجية بحدود فاقت المحددات والمعايير الرسمية التي وضعتها الدولة العراقية مما يشكل خطراً إنسانيا وبيئيا كبيراً على الكائنات الحية بكل أنواعها. وكذلك بينت الدراسة أن هناك زيادة متصاعدة في حجم المتطلبات المائية بشكل عام ولكافة الاستعمالات، كما أظهرت الدراسة بأن المتطلبات المائية للأغراض الزراعية جاءت بالمرتبة الأولى من بقية الاستعمالات وكذلك ارتفاع كميات الهدر في هذا الاستعمال بسبب الأساليب البدائية المتبعة في طرائق الري. وتوصلت الدراسة إلى إن الحرب لن تكون الأسلوب الأمثل والمعقول لحل مشكلة النقص في المياه، كما أن استمرار النزاع على المياه لم يكن أمراً مقبولاً، بل أن البديل عنها وضع استراتيجية للتعاون بين دول الحوض بمعنى قيام مشروعات مشتركة تخدم مصالح دول حوض النهر.

Water is considered as one of the most important basis of the national security of any country in this World especially in the arid and semi arid regions which depend on short water resources just as in Iraq which depends on its surface water resources represented by Tigris and Euphrates with their political problems with the neighbor countries especially with Turkey, and this represents a weak point of which Iraq will suffer if the water problem with the neighbor countries is not solved by a permanent agreement basing on the principles put by the International Law in this field, otherwise Iraq security will be threatened by any political tension with the neighbor countries. More over the climatic changes have a great effect, the decrease of rain and the high temperature, which led to the recurrence of the arid or dryness years to which the Tigris and Euphrates basin and the whole Middle East area subjected, these changes, during the last ten years, resulted in the increase of the arid and semi arid regions at the expense of the wet regions, the climatic studies in this fields referred that Middle East area is affected by the climatic changes. So the study tried to define the problems on its all aspects; the human one represented by the water policy of the neighbor countries and its effect on the water, quality and quantity, that reached Iraq from Euphrates , and the natural represented by the climatic changes and their futuristic dangers, or the climatic internal factors represented by pollution, water waste and the increasing consumption due to the multi requirements. These factors are studied in detail, and the researcher put forward the suggestions that might deal with this problem and limit its effect. The most important results of this study is that Iraq was not suffering of this problem before 1973, rather are surplus of water went to the Arab Gulf, and Iraq water incomes from Euphrates from (1930) to (1970) were about (30,3 )milliards M3, the problem appeared when Turkey and Syria started their water projects on Euphrates after 1973. The study also revealed that the climatic changes has a great effect on the quantity and quality of Euphrates water. In addition the study found that Euphrates water have a very high rate of pollution by the chemical, physical and bacteriological materials to an extent that access the formal standards and limits put by the Iraqi State which form a human and environmental danger for all livings, it also found that there is an increase requirements of water for all uses, the agricultural one is the first, and that the waste water rate is very high due to the old methods of irrigation. The study conclude that war is not the optimum method to solve the problem and the resolution is the cooperation strategy among the basin countries, that is to say, to find co- projects serve the basin countries.

وصف العنصر: مشتق من الرسالة "تقويم جغرافي لإرادات العراق المائية من نهر الفرات: دراسة في الجغرافية السياسية"