المستخلص: |
سعي المقال إلي بيان أن ذكر الله قوة للقلوب والأبدان. وذكر المقال أن المؤمن في سكناته وتحركاته، وحله وترحاله، وتصرفاته وجميع أحواله لا غني له عن خالقه ومولاه، إذ هو عونه ومعتمده ومبتغاه، والعبد الرباني عابد متأله، ومخبت منكسر لله. كما بين أن كلما قويت صلة العبد بربه، وكان دائم طاعة الله هدي طريقه وألهم رشده، وقويت عزيمته، وازداد قوته، واشتد صلابة في الدين. واستعرض المقال قول الله تعالى:" ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين، وقوله تعالى: "ويزدكم قوة إلى قوتكم"، وبين أن هذه الآيات يستفاد منها أن الاستغفار مع الإقلاع على الذنب سبب للخصب والنماء وكثرة الرزق وزيادة العزة والمنعة. ثم أظهر أن أولياء الله فطنوا وتيقنوا أن ذكرهم لله هو قوتهم، وأن حاجة أرواحهم للغذاء أحوج من حاجة أجسادهم، بل أن المادة التي تستمد منها أبدانهم قواها هي زاد أرواحهم، فقلوبهم معلقة بذكر الله سبحانه وتعالى. وأن عبادة الله تغذي الروح وتقوي النفس وتربي الإرادة. وأن الحياة الحقيقية هي حياة القلب، وحياة القلب لا تتم إلا بالعمل بما يرضي الله تعالى. وختاماً أيها المسلمون من حفظ جوارحه عن محارم الله زاده الله قوة إلى قوته، ومتعه بها، وهذا مطلب كل مؤمن. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|