المستخلص: |
يعتمد تفعيل النظام الديموقراطي على جانبين، أولا: الجانب المؤسسي، والذي يتمثل في وجود الإجراءات والمؤسسات السياسية كالدستور والمجالس النيابية والانتخابات الدورية والأحزاب وجماعات المصالح، وثانياً: الجانب القيمي، والذي يتمثل في وجود مجموعة من قيم واتجاهات ومعارف تشجع على الممارسة الديموقراطية، وتتمثل في احترام الدستور وتوظيف المؤسسات، ويقتضي ذلك وجود ثقافة سياسية ديموقراطية، ولهذا هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير مؤسسات التنشئة السياسية على تشكيل الثقافة السياسية في المجتمع المصري. واشتملت الدراسة على مفهوم التنشئة السياسية ومؤسسات التنشئة السياسية وتأثيرها في تشكيل الثقافة السياسية المصرية. وتوصلت الدراسة إلى أن الثقافة السياسية للمصريين تتأثر بشكل بالغ بوسائل الإعلام التي باتت منتشرة كثيراً والتي تعد المسؤول الأول عن تشكيل الرؤية السياسية للمصريين واختلاف توجهاتهم وانقسامهم في بعض الأحيان، حيث إن معظم القنوات الفضائية هي ملك لرجال أعمال يستغلونها في تيسير أعمالهم ومصالحهم الخاصة بغض النظر عن المصلحة العامة، مع تراجع تأثير الأسرة كمؤسسة تنشئة سياسية، وذلك يرجع لانشغال الوالدين بتوفير سبل المعيشة عن متابعة سلوكيات وأفكار أولادهم السياسية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|