العنوان بلغة أخرى: |
Al'ahadith Alarbaeun Alnawaiat: A Study in the eloquence of the Arguments |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | الدهيم، محمد قاسم محمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Dheem, Mohammad Qasim Mohammad |
مؤلفين آخرين: | أبو علوش، ابراهيم محمد سالم (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
موقع: | المفرق |
الصفحات: | 1 - 121 |
رقم MD: | 949797 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة آل البيت |
الكلية: | كلية الآداب و العلوم الإنسانية |
الدولة: | الاردن |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يعد الحجاج دائما عنصرا مهما في عملية الإقناع، وفي إدراك الحق وقبوله، ولذلك نراه جليا في التعبير النبوي الشريف، فالحجاج في الفكر اليوناني عند أرسطو يرتبط بالإقناع والبرهان، من خلال الخطابة التي تعد فضاء نصيا يتجلى فيه الحجاج، ومن ثم ارتبط في التراث العربي بالجدل وظهر مرادفا له، فقد اهتمت البلاغة العربية بالتأثير والإقناع، كفكرة البيان عند الجاحظ، والمجاز عند عبد القاهر الجرجاني وغيرهما، لذلك وجه علماء البلاغة العربية القديمة البلاغة لغاية تأثيرية إقناعية لإقناع الجمهور والتأثير فيه من خلال الخطابة، لذلك نجد البلاغة عندهم تهدف إلى أمرين: الوضوح (الارتجال) والتأثير (النفع)، ووقفت الدراسة على الدراسات التي ساهمت فيوضع نظرية حديثة للحجاج عند الغرب أولها: البلاغة أو الخطابة الجديدة لـــ (بيرلمان وتيتيكا) إذ حاولا إضفاء بعد عقلي على الحجاج، فهو عندهما حوار يسعى إلى إحداث اتفاق بين الأطراف المتحاورة حرية ومعقولية بعيدا عن الاعتباطية، واللامعقولية في الخطابة، والإلزام الذي يطبع الجدل، ومن ثم نظرية الحجاج في اللغة لــــ (ديكرو)، فالحجاج عنده قائم في جوهر اللغة نفسها بصرف النظر عن استخدامها، فكل قول هو قول حجاجي، لقد أدى انفتاح الباحثين العرب المعاصرين على النظريات الغربية، أمثال طه عبد الرحمن، ومحمد العمري، وأبو بكر العزاوي، إلى إثراء الدرس الحجاجي المعاصر، ومن ثم تطرقنا إلى وسائل الحجاج البلاغية والمنطقية في الأحاديث الأربعين النووية وأثرها في الإقناع من خلال أساليب الحجاج البلاغية: (الاستفهام، والتوكيد، والطباق، والتكرار) والصور البلاغية: (التشبيه، والاستعارة، والكناية) فلذلك تتعدد أشكال الحجاج حسب طبيعة الحوار الحجاجي وبناء الحجاج، فالنبي -صلى الله عليه وسلم-يلتزم الأسلوب المنطقي والأدلة المكشوفة والمقدمات الموصلة إلى النتائج المرجوة؛ حتى يكون لكلامه شيء من الاستجابة ولدعوته آثار في القلوب، وهذا هدف الحجاج عنده-صلى الله عليه وسلم-الوصول إلى الإقناع والتأثير، فهو يربط كلامه ويجعله متماسكا من خلال الروابط الحجاجية، والعوامل الحجاجية التي تساهم في تحقيق النتيجة المرجوة، وانسجام خطاباته، وتوجيهها وجهة قوية للوصول إلى استمالة المخاطب والتأثير فيه، فالخطاب النبوي الشريف في مفهومه متميز طبعا عن سائر الخطابات البشرية، فهو يتوجه إلى أصناف متعددة متباينة من المخاطبين في عصور مختلفة يستهدف إرشادهم جميعا مراعيا تدرج معانيه حسب الأفهام والعقول، فهو منهاج دعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، فأسلوبه يمتاز بالمحاورة الهادئة، والإقناع بالحجة والدليل والبرهان وهذا هو جوهر الحجاج، وهو بذلك يعودنا على المحاورة الجادة وأساليب الإقناع التي يجب أن يلتزمها الداعية، فجميع الرسل لا يأمرون أو ينهون بأسلوب عنيف أو بتعبير غير مقنع، بل يحترمون العقول؛ بإظهار الحجة والبينة على قولهم. |
---|