المستخلص: |
حظيت ظاهرة الانزياح باهتمام كبير من قبل النقاد ودارسي الظواهر الأسلوبية في الشعر قديماً وحديثاً على اختلاف مسمياته، وأولوه عنايته المستحقة من الدراسة والتحليل؛ لأن هذا الأسلوب المتحرف إلى غير ما هو مألوف من الكلام -حتى ولو كان شعراً-يمنح النص وأبنيته النحوية وأساليبه التركيبية أثراً جمالياً وبعداً إيحائياً، وبهذا المفهوم يهيمن الانزياح على النص ليغوص به من السطحية إلى العمق، ويحرفه من اللغة المباشرة إلى اللغة الفنية؛ كي يتأول القارئ معان أخرى تستتر خلف النص. وفي الشعر السعودي أمثلة جديرة بالدراسة والتأمل وخصوصاً الشعر النسائي منه، حيث برزت العديد من الانتهاكات للسائد المألوف في الألفاظ والتراكيب، وعندما تخرج تلك عن نمطها الاعتيادي فإنها تدخل في باب الانزياح الذي يعمد إلى كسر النظام المتداول؛ بهدف فتح النص واقتناص أكبر عدد من الدلالات الممكنة، والابتعاد بالنص عن المعنى الأصلي إلى الاختفاء خلف النص عند إرادة التعبير عن أمر يتعلق بالمرأة وخصوصاً إذا كان على سبيل المطالبة بالحقوق والتنديد بهيمنة الرجل وتسلطه أحياناً.
The deviation phenomena has a great care from the critics and stylistics in the modern and old poetry as they paid attention to it from study and analysis. This deviated style gives the text and its structures and syntactical schemes a crucial and beautiful influence. By this concept, the deviation dominates the text and plows it from surface to deep and from direct language to technical one. The reader depicts another meanings beyond the text. In the Saudi poetry, too many examples especially the female poetry as too many familiar violations in lexical and syntactical structures, when these violations get out of its scheme, it enters the deviation form which breaks the handle system aims at text opening and hunts too many lexis especially when it tackles topics such as male domination and voting for women›s› rights.
|