المستخلص: |
ظاهرة الإبدال عند أطفال التوحد تعد ظاهرة الإبدال من الظواهر الصوتية الموجودة في الكلام الإنساني، وهي تعني إبدال الصوت الأصل في الكلمة بصوت أخر لسبب معين، وهذه الظاهرة موجودة في لهجات العرب، وعند الأشخاص الذين لديهم بعض العيوب الصوتية عند النطق ببعض الأصوات، أو عند الأطفال إذ يستبدلون بعض الأصوات ببعضها لصعوبة نطقها أما لعدم اكتمال جهاز النطق، أو لوجود مشكلة نفسية معينة. وهذا البحث يسلط الضوء على هذه الحال الأخيرة، وهي ما يحصل عند النطق ببعض الأصوات في كلام أطفال التوحد. والتوحد هو مرض يصيب الأطفال سلوكيا ومن أهم أعراضه هو الاضطراب في النطق. واضطراب السلوك من أهم هذه الأسباب التي تؤثر على اضطراب اللغة. إذ إن الأطفال المصابين بمرض التوحد يحاولون الابتعاد عن كل ما يسبب لهم التعب والجهد في أفعالهم ومنها النطق ومن هنا وجدنا أصوات معينة يتهرب منها الطفل أثناء نطق المفردات ويبدلها بأصوات اقل شدة أو أخف من جهة المخرج أو الصفات إذ إن صفات الأصوات تختلف عن بعضها بالجهر، والهمس، والشدة، والرخاوة، والاحتكاك، والانفجار وغير ذلك ما ثبت في علم الصوت. وقد تمت الدراسة عبر دراسة ميدانية لعينة من أطفال التوحد في بعض مراكز التوحد في محافظة البصرة وخرجت بتوصيات ونتائج معينة لعلها تسهم بشكل أو باخر بتوصيف بعض الظواهر التي تعاني منها هذه الشريحة التي بات خطر المرض يزداد في السنوات الأخيرة ويشكل تهديدا واضحا بعد الثورة المعلوماتية التي هي واحدة من أسبابه.
Phonemic Substitution is the replacement of one sound by another for some reason. This phenomenon exists in some Arabic dialects and in some people suffering from speech disorders as well as in children, who substitute sounds because their speech organs are not yet fully developed or due to some psychological problems. This paper addresses the last case, specifically with autistic children. Autism is a mental and behavioural disorder in children, one of whose symptoms is speech disorders. The behavioural disorder is the ground for the speech disorder, since autistic children always tend to avoid any activity that causes them to exert any efforts, including the pronunciation of some difficult sounds. Thus, they tend to substitute them with other, lighter and easier sounds in terms of voice, strength, length, friction, etc. It is a field study conducted in some autism centres in Basra. The study comes up with some conclusions as well as a description of those phenomena that endanger the society, especially in the age of mass communication, which is itself one of causes behind the spread of autism.
|