المستخلص: |
يعد يوسف أحمد (١٨٧٥ -١٩٤٢ م)، هو باعث الخط الكوفي في العصر الحديث، بعد أنظل أجيالا ً لا يعرفه الناس إلا رسومًا وأشكالا يصعب عليهم قراءتها، وتمييز حروفها بعضها من بعض؛ ومن العجيب أن نبوغ يوسف أحمد قراءة وكتابة في هذا الفن؛ من تلقاء نفسه دون أن يتلقاه عن معلم، بل اعتمد على ذاته في تلقي هذا الفن والتمرس به حتى أتم إتقانه، وكان فيه إمام الخطاطين، وأستاذهم المدقق في هذا العصر الحديث. فكانت الورقة البحثية هي محاولة لرؤية شاملة لهذا الفنان والأثري الكبير، والغرض من ذلك محاولة قراءة سيرة فنية ليوسف أحمد لابد وأنه ملم بماهية الخط الكوفي وطبيعته؛ وأشكاله. وأكمل محمد خليل (؟-١٩٤٣ م)، الذي كان فنانًا بالفطرة وعلى درجة كبيرة من الاعتزاز بنفسه، فهو فنان متعدد المواهب؛ فهو مزخرف وكاتب بارع للخط الكوفي، وكان يجيد إعداد القناديل وزخرفتها وكذلك صنع المشربيات على الطابع العربي. وقد خلف المرحوم الأستاذ يوسف أحمد في تدريس الخط الكوفي بمدرسة تحسين الخطوط الملكية لفترة. ويعتبر يوسف أحمد ومحمد خليل من الرواد في التأسيس واسترجاع الريادة للمدرسة المصرية في الخط الكوفي وأن يكون له قواعد مكتوبة ومنشورة بشكل جيد.
|