المستخلص: |
المنهج أو المنهاج هو الطريق الواضح، والسلوك البين، والسبيل المستقيم، الذي اعتمده الفكر الفلسفي وهو يبحث إما في ذاته أو في هذا العالم الخارجي الذي يحويه، والمفعم بالقضايا والإشكالات في شتى المجالات والميادين الإنسانية والاجتماعية والثقافية؛ فكان هم العقل الإنساني في إدراك الحقائق العلمية والوصول إلى اليقين المعرفي، حقائق تأرجحت بين الإثبات والنفي، فهناك من هدم هذه الحقائق ولم يعترف بوجودها، وهناك من قال وأيقن وجودها وبين هذا وذاك راحت عقول أخرى تمسك بالحقيقة وتقبض عليها من منطلق الشك بها، ليختزل الفكر الفلسفي منذ نشأته إلى يومنا هذا في مواقف ثلاث: موقف لا يقول بوجود حقائق معرفية ويعتمد الشك مذهبا ليطيح بأي يقين معرفي، وموقف آخر يوقن بها ويبرهن علي وجودها بحجج وبراهين عقلية مؤسسا لمبادئ وخطوات توصل إليها، وموقف آخر انطلق من الشك ليخرج من رحمه اليقين المعرفي، بعد حالات ومعاناة من الشك دامت أزمنة طويلة.
|