| المستخلص: |
يعتبر نبات البعيثران (Artemisia judaica) والتي تنتمي إلى عائلة النجميات (Asteraceae) من النباتات الطبية والعطرية الشائعة والتي تنمو في مناطق قيعان الأودية في المناطق الصحراوية. خصوصا في الصحراء الجنوبية من الأردن بالقرب من الحدود الأردنية السعودية وفي وادي عربه التي تقع في البادية الجنوبية من الأردن، المعروف عن هذا النبات بانتشاره الواسع بأن له استخدامات عديدة في المجالات الطبية وله نشاط مضاد للأكسدة. أجريت هذه الدراسة لمعرفة تأثير طرق تجفيف أربعه مختلفة (الظل، الشمس، الفرن، الميكرويف) على المحتوى والتكوين الكيميائي للزيوت الطياره والمستخلصة من هذا النبات وفحص نشاطها البيولوجي كمضاد للفحص نشاطها البيولوجي كمضاد للاكسدة بطرق مختلفة. لتحقيق هذه الأهداف تم جمع عينات من نبات البعيثران في فصل الربيع وقت الإزهار من عام 2017 من منطقة سهل الصوان من جنوب الأردن وتم تجفيفه بالطرق المذكورة آنفا وبعد ذلك تم استخلاص النواتج الأيضية (الزيوت) بجهاز التقطير لتحديد مكوناتها الكيميائية عن طريق جهاز الإستشراب الغازي -مطياف الكتلة (GC-MS)، وتم أيضا قياس فعالية الزيوت كمضادات للأكسدة في المختبر وذلك بثلاث طرق مختلفة وهي فعالية كسح جذر DPPH وكسح جذر ABTS وتأثير القوة الممخلبة للحديد الثنائي، تم تحديد الفعالية باستخدام أساليب الطيف الضوئي. أظهرت نتائج الدراسة أنه لطرق التجفيف المختلفة التي تم ذكرها لها تأثير في اختلاف المحتوى الكيميائي ونسبها على نبات البعيثران مثل: (monoterpene hydrocarbons, oxygenated monoterpenes, sesquiterpne hydrocarbons, oxygenated sesquiterpenes). وقد لوحظ أنه في كل طرق التجفيف التي تم استخدامها قد سجلت أعلى نسبة من oxygenated monoterpenes يتبعها oxygenated sesquiterpenes ثم sesquiterpene hydrocarbons بينما سجلت monoterpene hydrocarbons أقل قيمه. بالإضافة إلى ذلك، الزيوت المستخلصة بطرق التجفيف المختلفة تبين أنها أظهرت اختلافات في نشاطها المضاد للأكسدة عند تراكيز تتراوح ما بين (0.1 -0.5) مغ/ مل، وقد تبين من خلال التجارب بأن الزيت المستخلصة بطريقة التجفيف في الظل للنبات سجلت أعلى نشاط كمضادات للأكسدة بطريقة كسح جذر DPPH وABTS بينما الزيت المستخلص بطريقة التعرض لأشعة الشمس سجلت أعلى قيمة بتأثيره عل القوة الممخلبة للحديد الثنائي. أخيرا، أظهرت نتائج قيم IC50 اختلافات حيث سجلت أقل القيم للزيت المستخلص بطريقة التجفيف يليها التعرض لأشعة الشمس مقارنة بغيرها من الطرق الأخرى، مما يشير إلى قدرتها العالية كمضاد بالظل للأكسدة.
|
