المصدر: | مجلة التفاهم |
---|---|
الناشر: | وزارة الاوقاف والشئون الدينية |
المؤلف الرئيسي: | هروس، حفيظ (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Hafid, Harrous |
المجلد/العدد: | س15, ع57,58 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سلطنة عمان |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
التاريخ الهجري: | 1438 |
الشهر: | خريف |
الصفحات: | 99 - 118 |
رقم MD: | 953049 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
سلط البحث الضوء على الإيمان الصادق والعمل الصالح والعهد الأخلاقي العالمي في مشروع طه عبد الرحمن. فيحمل د. طه عبد الرحمن مشروعاً إبداعيا فكرياً وفلسفياً متميزاً في واقعنا العربي والإسلامي الذي يغلب عليه طابع التقليد بشقيه القديم والحديث، ويأتي في صلب هذا المشروع التبشير بنظرية أخلاقية إسلامية أصيلة، تتصدى للجواب على التحديات الفكرية والأخلاقية التي حياها المسلمون اليوم بل تشهدها البشرية جمعاء، لهذا لم يكن مستغرباً قط أن يتناول بالدرس والتحليل ما غدا يُعرف وقتنا الحاضر بـ (الأخلاق الكونية) من الجهتين معاً، النقد والبناء على عادته (إذ إنه لا بناء مرصوصاً بغير نقد يتأسس عليه). وجاء البحث في مبحثين، تناول المبحث الأول الأخلاق العالمية (نقد وتقويم)، فنص (إعلان من أجل أخلاق عالمية) على مبدأين اثنين هما، مبدأ الإنسانية فكل كائن بشري يجب أن يعامل بإنسانية، وفي التطبيق في كل دين وثقافة مبدأ آخر للتعايش بين الناس، وهو يقوم على التكافؤ أو التبادل، فما لا ترغب أن يعاملك به الآخرون، عليك ألا تحاول فعله مع الآخرين، وهذان المبدآن يُفضيان إلى توجيهات أربعة في شتى مجالات ووجوه الحياة والعيش، وهم الالتزام بثقافة اللاعنف واحترام الحياة، الالتزام بثقافة التضامن والنظام الاقتصادي العادل، الالتزام بثقافة التسامح وحياة الحقيقة والثقة، والالتزام بثقافة الحقوق المتساوية والشراكة بين الرجال والنساء. وأوضح المبحث الثاني أن الإيمان الصادق والعمل الصالح أساسا العهد الأخلاقي العالمي، فإن النظر العام الذي تستند إليه (الأخلاق العالمية) هو النظر الموسوم في أدبيات الفلسفة الائتمانية بالنظر المُلكي، كما أن السلوك العام الذي ارتضته هذه الأخلاق هو السلوك المطبوع في نظر الفلسفة الائتمانية بالعمل التعاوني، وكلاهما قائم على أساس معيار الانفصال. وختاماً ذكر البحث أنه إذا ثبت أن الفعل العقلي هو فعل قلبي بامتياز، فإنه لا يبقى معه مجال للشك أن الفعل الخلقي، أو قُل العمل الصالح-في مقامنا هذا-أدعى للمعقولية من غيره من الصفات والأبعاد الإنسانية، وهذا كفيل بإخراج الأخلاق العالمية من طابعها التجريدي إلى طابع ائتماني، هو الطابع التسديدي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|