ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها في وعي الجمهور معرفياً: المجتمع العراقي أنموذجاً

المصدر: مجلة العربي للدراسات الإعلامية
الناشر: المركز العربي للأبحاث والدراسات الإعلامية
المؤلف الرئيسي: فاضل، علي مولود (مؤلف)
المجلد/العدد: ع1
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2019
الشهر: أبريل
الصفحات: 207 - 229
رقم MD: 953249
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

257

حفظ في:
المستخلص: Social media sites have played an important and active role in formulate the public attitudes. These sites introduce a variety of information and subjects with free and simple way. The messages of these sites take different shapes and sorts. They introduce news, social, art, intellectual and entertainment subjects. On the other hand, they cause public's time wasting. In spite of their modernity, their fast spread, and their forms increase, public cant's quite them because they supply public with subjects they need miss. Virtual life in these sites represents the easy and secret life that satisfy public psychological needs, they in for public with updated news and new subjects that touch their lives so they cause direct interactivity between millions of communicating users without barriers of location and time, with increasing numbers of users of social media sites, these sites have become the most important media among other kinds of media in the sense of their updating programs and options. Social media concepts are also in their way of developing. Sometime controversial issues take their way to the academic field. Some specialists consider social media sites as new form of media while some other say that the social media sites are merly programs. Finally social media public is increase ingly get the daily and necessary information from these sites. Challenges before social media sites in Iraqi public art formulation A research introduced by Ali. M. Fadhil

أخذت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة دوراً مهماً وفعالا في تنشئة المجتمع والجمهور بشكل عام والمتلقي العراقي بشكل خاص؛ فهي تقدم معلومات وموضوعات متنوعة ومتعددة، وبطريقة يسيرة وبحرية كبيرة، وتأخذ الطروحات المقدمة من خلال هذه المواقع أشكالا وأنماطا مختلفة، فمن جهة تقدم الموضوعات الاجتماعية والإخبارية والفنية والفكرية والتسلية، ومن جهة أخرى تقدم الإدمان وتسويف وقت المتلقي، وبالرغم من حداثة هذه المواقع وسرعة انتشارها وتزايد أشكالها، فإن الجمهور بات لا يمكنه الانفصال عنها أو تركها أو الابتعاد عنها، وسط كم كبير من التركيز والإذعان لها، كونها تغذي المتلقي بالحاجات التي تنقصه وتملأ وقته وتشحن فراغه بالعديد من الرسائل الإعلامية، وفي ذات الوقت تعرض لمخاطر ضياع الوقت وزيادة جهله بمحيطه. فالحياة الافتراضية هي عبارة عن متنفس أو وجه آخر يقصده الجمهور هروبا من الضغوطات الأسرية والاجتماعية، وما يحيط بها من ظروف لها تأثيراتها المهمة والمختلفة في نفسية الجمهور ومعناته، وهو ما أثبتته نتائج البحوث والدراسات المتعددة عبر تطبيقات بحثية للكثير من الأطر النظرية المتنوعة. فهذه المواقع التواصلية باختلاف أشكالها ومضامينها تنقل الأحداث والمواقف والقضايا واليوميات التي يعيشها الكائن البشري على نافذة الجوال أو الكمبيوتر من البيئة الاجتماعية السائدة فيها إلى جمهرة المتلقين، محدثة تفاعلا مباشرا بين ملايين الناس دون وجود لحاجز المكان أو الزمان، الذي كان يقطع العملية الاتصالية سابقا، ومع تزايد عدد المستخدمين لها صارت مواقع التواصل الاجتماعي تأتي في مقدمة الوسائل الإعلامية من حيث قدرتها الهائلة على التأثير في الأفراد، ولا سيما من خلال ظهور أنواع جديدة لهذه البرامج واستعمالات مبتكرة وآليات طرح مؤثرة، وهذا كله شكل بعدا اتصاليا جديدا في البيئة العراقية خاصة بعد ثورة الإعلام التي حصلت في العراق، حيث أصبحت البيئة الافتراضية موضوعا شائكا وواقعا سائدا ومضمونا مهما، يستحق الوقوف عليه بطريقة علمية جدية، حتى وإن طرح أساتذة الإعلام تقاطعات عالمية أو فكرية حول تسمية هذا النمط الاتصالي وتصنيفه العلمي بين مؤيد في القول على أنها وسائل إعلامية وبين معارض يقول أنها مجرد برامج، وبين مصنف لها على هيئة إعلام جديد وبين معارض يرى أنها شكل من أشكال الإعلام، ووسط كل هذا نرى المتلقي هو من يزداد تعرضا لها، وهو من يستسقي تدفق معلومات هذه المواقع التواصلية بطريقة كبيرة، وبالتالي صارت تشكل الكثير من شخصيته وتكون بنيته الذاتية، وتنشئ جيلا يعتمد في الكثير من تركيبته على ما تقدمه هذه المواقع، و هذا ما أفرز صعوبات كبرى على بناء النسيج المعرفي للمجتمع العراقي وزيادة الخطورة عليه إزاء هذه المواقع.