المستخلص: |
إن الإستعارة مرتبطة منذ القدم بالفصاحة والبيان في منظورها التقليدي إلا أن في ضوء هذه الدراسات المعاصرة لم تسلم الإستعارة من التجريد لترتبط بلغة الإنسان العامية، ربما يستعملها تلقائيا، يعني أن جل أفكارنا وسلوكاتنا وأقوالنا استعارية فهي قبل أن تكون تحقيقاً لغوياً، سلوكيا هي ظاهرة ذهنية في المقام الأول إلا أن مصدرها وتحققها الحقيقي يحدث في الأدب، لذلك كشفت الدارسة عن تجليات الإستعارة التصويرية في النصوص المسرحية مسرحية (التاعس والناعس) ومسرحية (البحث عن الشمس). وتناولت الدراسة تعريف الإستعارة التصويرية، وتعريف الشخصية، والاستعارة البنوية، والاستعارة الاتجاهية، واستعارة انطولوجية. واستعرضت الدراسة أحداث القصتان (التاعس والناعس)، (البحث عن الشمس) واستنتجت من عرض الأولى أن الإستعارة التصويرية المركزية في هذه المسرحية هي (الحياة لعبة حظ)، أي تمارس تجربة أعمال الحياة كما لو كانت لعباً أو قماراً فهذه الإستعارة معقدة تندرج ضمنها استعارات تصويرية بسيطة مثل (الحياة راحة وحلم والحياة إجهاد وكد وعمل، والحياة حزن وشفاء، والحياة سفر وتضحية، والحياة فرصة لا تعوض). والقصة الثانية استنتجت أن الاستعارة الكبرى التي تجمل المسرحية وتصنع إنسجام استعارات السطح الصغري وتعكس العنوان هي "استعارة الحياة شمس " لفهم المجال التصويري الحياة (الهدف) من خلال المجال التصوري الشمس(المصدر). واختتمت الدراسة موضحة أن الإنسان بإرادته يكون عملاقاً فاستعارة الإرادة شيء كبير فبفضل هذه الإرادة استطاع المقهور الوصول إلى الشمس، وبالتالي بعث الحياة فيه وفي قصره. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|