ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







سياسة بريطانيا من الإداعاءات الإيرانية في الجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى 1887 - 1971م)

العنوان بلغة أخرى: Britain's Policy Towards Iran's Allegations Concerning the Three Arab Islands (Greater Tunb Lesser Tunb and Abu Musa 1887 - 1970)
المؤلف الرئيسي: الطري، محمود ناصف خليفة (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): El Tary, Mahmoud Nassef Khalifa
مؤلفين آخرين: الشرقاوي، محمد أحمد (مشرف) , أبو حمزة، وجيه علي (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2018
موقع: طنطا
الصفحات: 1 - 277
رقم MD: 954516
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة طنطا
الكلية: كلية الاداب
الدولة: مصر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: بعد أن تخلصت بريطانيا من خصومها الأوروبيين في منطقة الخليج العربي سعت لفرض سيطرتها على الإمارات المطلة عليه، حيث تلاقت أهدافها مع أهداف الفرس فكانت بريطانيا ترغب في تأمين طرق مواصلاتها إلى مستعمراتها في الهند، وكانت فارس ترغب في إعادة مجد إمبراطورتيها التي قضى عليها الإسلام، ومن هنا تمكنت بريطانيا بمساعدة الفرس من القضاء على قوة القواسم في رأس الخيمة وفرضت عليهم معاهدة ‎١٨٢٠‏، ثم وضعت بريطانيا خطين مانعين في عامي ‎١٨٣٦‏ و 1837 وبموجبهم تمكنت من الحد من نشاط القوى العربية في المنطقة، الأمر الذى أعطى فرصة للفرس للاستيلاء على المناطق العربية التي وقعت على الجانب الفارسي من هذين الخطين فاستولت على بندر عباس عام ‎١٨٤٥‏ وإمارة لنجة عام ‎1887‏ وكذلك جزيرة صيري ورغبت في السيطرة على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. وفى بداية القرن العشرين قام موظفو الجمارك الفارسية بإنزال أعلام الشارقة من فوق الجزر الثلاث مما دفع شيخ الشارقة لتقديم احتجاج للحكومة البريطانية التي تولت الدفاع عن حقوقهم طبقا للمعاهدة المانعة عام ‎١٨٩٢‏، وبعد تفاوض الحكومة البريطانية والفارسية حول هذه المشكلة تمكنت الحكومة البريطانية من إقناع نظيرتها الفارسية بإزاله أعلامها ورفع أعلام الشارقة مكانها مرة أخرى، كما تمكنت الشارقة من منح امتياز التنقيب عن أكسيد الحديد الأحمر في جزيرة أبو موسى، وتفاوضت الحكومة البريطانية مع الشيخ صقر بن خالد شيخ الشارقة من أجل ‏السماح لها ببناء فنار لإرشاد السفن في جزيرة طنب الكبرى ووافق الشيخ على ذلك بعد تعهد ‏المقيم السياسي بعدم المساس بسيادة الشارقة على الجزيرة. ‏وشهدت فترة ما بين الحربين العالميتين تصاعدا في الادعاءات الفارسية بزعامة رضا شاه بهلوي الذى تمكن من الوصول إلى السلطة في فارس عام ‎١٩٢٥‏ بعد أن قام بانقلاب بمساعدة بريطانيا أطاح بأسره القاجار، وتمثلت الادعاءات الفارسية في قيامها بإرسال قارب إلى جزيرة أبو موسى لأخذ عينة من الأكسيد هناك، كما قامت بمصادرة مركب تابع لدبي بالقرب من جزيرة طنب الكبرى مدعيه بأن هذا القارب كان يحمل مواد حرمت فارس تجارتها كالشاي والسكر، وأدعت فارس أن جزيرة طنب الكبرى من ممتلكاتها الأمر الذى دفع الحكومة البريطانية للتدخل وتمكنت من إطلاق سراح القارب ولكنها فشلت في الحصول على تعويض عن الخسائر، وفى عام ‎١٩٣٠‏ عرضت فارس تأجير جزر الطنب من شيخ رأس الخيمة ولكنه لم يوافق على ذلك، ولذا طلبت الحكومة البريطانية من نظيرتها الفارسية صرف نظرها عن موضوع الجزر، ولكن الحكومة الفارسية قامت بعدة زيارات لجزيرة طنب في عام ‎1934‏ مما دفع الحكومة البريطانية بتقديم احتجاج لها على تلك التجاوزات وهددت باستخدام القوة، مما دفع الحكومة الفارسية بالتراجع عن تلك التجاوزات ومع قدوم الحرب العالمية الثانية هدأت الادعاءات الفارسية في ‏الجزر.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأت المزاعم الإيرانية في الجزر من جديد تحت زعامة محمد رضا بهلوي الذى خلف والده في الحكم بعد أن أطاحت به بريطانيا ورسيا نتيجة تعاونه مع الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، وورث محمد رضا بهلوي أحلام والده في السيطرة على ‏الجزر الواقعة في منطقة الخليج العربي وقامت إيران باحتلال جزر الطنب، ولكن شيخ رأس الخيمة قدم احتجاجا للحكومة البريطانية والتي بدورها أجبرت إيران على الانسحاب سريعا من الجزر، كما قامت إيران بالاشتراك مع القوات الأمريكية بإنزال قوات عسكرية في جزيرة أبو موسى ولكن ذلك قوبل بمعارضة عربية وبريطانية مما دفع الحكومة الإيرانية للتبرير بأن ذلك كان عبارة عن مناورة مشتركة مع الأسطول الأمريكي وانسحبوا بعد عشرين يوما، كما تعددت الزيارات والتجاوزات الإيرانية في الجزر الثلاث، ولكن بعد الحرب العالمية الثانية كان الدور البريطاني تجاه الجزر ضعيف بعكس ما كان عليه قبل الحرب حيث امتازت فترة ما قبل الحرب بتهديد بريطانيا باستخدام القوة ولكن بعد الحرب اكتفت بالاحتجاج عن طريق الدبلوماسية، وعملت إيران في فترة الستينات على تحريك مسألة الجزر دوليا وكثفت من مباحثاتها مع الشيوخ والحكومة البريطانية من أجل التوصل إلى حل لتلك المشكلة. ومنذ عام ‎١٩٦٨‏ بدأت بريطانيا بإعلان نيتها بالانسحاب من المنطقة بنهاية عام ‎١٩٧٠‏، ولذا تخلت عن دور المدافع عن حقوق العرب في الجزر وتولت دور الوسيط من أجل التوصل إلى حل للقضية ولكنها في كل مرة لم تترك فرصة إلا وعملت على ترهيب العرب بأن إيران ستستولى على الجزر بالقوة وعليهم أن يصلوا إلى حل جذري للقضية، وفي ‎30/11/1971 قامت الحكومة الإيرانية باحتلال جزيرتي الطنب والسيطرة على الجزء المتفق عليه في جزيرة أبو موسى طبقا لمذكرة التفاهم التي وقعها حاكم الشارقة مع إيران برعاية بريطانيا في ‎29/11/1971، وقوبل هذا الاحتلال بمعارضة عربية ودولية ولكن هذه المعارضة لم تثنى الحكومة الإيرانية عن موقفها، وقدمت إيران عددا من الحجج لدعم موقفها في احتلالها للجزر ولكن هذه الحجج لم تكن قوية لتدعم هذا الاحتلال بشهادة بريطانيا، كما قدمت دولة الإمارات حججا أيضا لدعم أحقيتها في الجزر وحاولت أكثر من مرة عرض القضية على الأمم المتحدة والتحكيم الدولي ولكن إيران امتنعت عن ذلك.