المستخلص: |
سعت الولايات المتحدة الأمريكية، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، إلى اتخاذ سياسة خارجية ترمي إلى تطويق القوة السوفيتية خارج حدودها، وتوجيه سلسلة من الضربات لهذه القوة، بالاعتماد على عدد غير قليل من القواعد العسكرية. وكانت الفلبين من بين الدول التي شغلت، بعد حصولها على الاستقلال عام 1946، مكانة في السياسة الخارجية الأمريكية، وذلك لأهمية القواعد العسكرية الأمريكية في الفلبين مثل كلارك فيلد (Clark Field) وخليج سوبك (Subic Gulf) في السياسة الاستراتيجية للولايات المتحدة غير في غرب المحيط الهادئ والتي تضمنت إفشال المبادرات العسكرية السوفيتية في جنوب شرق آسيا، إذ أمنت هذه القواعد خطا دفاعيا متقدما للولايات المتحدة الأمريكية، للإمداد ونقل قواتها في شرق وجنوب آسيا، ومواجهة التهديد السوفيتي. وبناء على ذلك دخلت الولايات المتحدة الأمريكية في المدة بين عامي 1965و 1969 في مفاوضات مع الحكومة الفلبينية لحل المسائل الخلافية في اتفاقية القواعد لعام 1947، للخروج بنتائج أفضل لإدامة بقاء هذه القواعد لأطول مدة ممكنة، لمواجهة التطورات السياسية التي شهدتها قارة آسيا في تلك الفترة، والتي كان لها تأثير مباشر في المصالح الاستراتيجية الأمريكية هناك، وتحجيم الدور السوفيتي في تلك القارة. اثبتت المفاوضات نجاح الدبلوماسية الأمريكية في تحقيق الأهداف المرسومة مسبقا، فلم تضمن المفاوضات سوى تخفيض مدة اتفاقية القواعد من 99 عام إلى 25 عام فقط، وضمنت الحفاظ على جوهر الاتفاقية، وهي توفير سياسة قوية في آسيا تصب في صالح الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما أكده اعلان الرئيس نيكسون عن سياسته عام 1969.
United States of America sought after World War II, to take foreign policy aimed to encircle the Soviet force outside her borders, and directing a series of blows to this power, depending on quite a few military bases. The Philippines was among countries those occupied, after gaining independence in 1946 ,her place in American foreign policy, due to the importance of us military bases in Clark Field and Subic Gulf in the strategic policy of the United States in the Western Pacific, which included defeating Soviet military initiatives in Southeast Asia, these bases secured advanced defensive line to the United States of America, for supply and transfer its forces in East and South Asia, and meet the Soviet threat. Consequently United States of America in the period between 1965 and 1969 entered in negotiations with the Philippine Government to resolve controversial issues in the 1947 general agreement of bases, to produce better results for surviving these bases as long as possible, to confront the political developments in Asia in that period, which had a direct impact on American interests there, and restraining Soviet role in that continent. The negotiations proved success of American diplomacy in achieving objectives set in advance, and the final agreement not ensures only that the reducing the duration of the convention from 99 to 25 years, ensuring the preserving the essence of the convention included a strong policy pouring in favor of United States of America, and this was confirmed by President Nixon's announcement of the 1969 policy.
|