المستخلص: |
جاء هذا البحث ليتناول القضاء في العصر السلجوقي (429-590 ه/ 1037-1193 م) محاولاً الإجابة عن عدة أسئلة منها: هل شهد القضاء تطوراً خلال عصر السلاجقة؟ وهل أثر اختلاف فئات المجتمع من الناحية العرقية والدينية والمذهبية والمستوى المعيشي، على وضع القضاء عند السلاجقة وهل شهد القضاء الاستقرار الذي شهدته النواحي الأخرى. تناول هذا البحث تعريف القضاء في اللغة والاصطلاح، وتطور القضاء في الإسلام منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) مروراً بالخلفاء الراشدين إلى العهد السلجوقي، وتناول البحث إدارة القضاء في العصر السلجوقي ذاكراً من تقلد منصب قاضي القضاة وكيفية التقليد ومذاهب القضاة، وتناول أيضا أهم المراكز القضائية في المشرق الإسلامي خلال العصر السلجوقي، والأسر التي تقلدت القضاء ومجالس القضاء وموظفيها من نواب وكتاب وشهود وأمناء وحجاب. وتناول البحث شروط القاضي، وصلاحيات ومهام القاضي وبينت الدراسة تعدد تلك الصلاحيات من إشراف على أموال الأيتام وخطابة وإمامة الصلاة وصلاة الجنائز وتقلد النقابة وإمارة الحج ومذاكرة الإمام، وتعرض البحث إلى ملابس ورواتب وثقافة القضاة وعلاقة القضاء بالدولة والمجتمع من حيث ارتباط القاضي بالخليفة وذلك بالبيعة للخليفة وتزويجه وكذلك المساهمة في عزل الخليفة، كما تناول دور القاضي مع السلطان. وينتهي البحث بخاتمة جاء فيها أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج.
|