ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الرئيسية > معرفة الله تعالى وأثرها على ال...>الوصف

معرفة الله تعالى وأثرها على العمل الإيجابي من خلال رسائل النور للإمام بديع الزمان النورسي

المصدر: زانكو - الإنسانيات
الناشر: جامعة صلاح الدين
المؤلف الرئيسي: حمد، عادل عبدالله (مؤلف)
المجلد/العدد: مج23, ع2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2019
الصفحات: 57 - 77
ISSN: 2218-0222
رقم MD: 957975
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
الفكر الإسلامي | رسائل النور | النورسي، بديع الزمان سعيد | العقيدة الإسلامية
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن معرفة الله تعالى هي مدار العقيدة ومغزاها، فقد جعلها الله تعالى من أعظم المطالب وأشرفها، لأن معرفته تعالى روح الإيمان وأصله وغايته، فكلما ازداد العبد معرفة بخالقه وأسمائه وصفاته ازداد إيمانه، وقوي يقينه، ومن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه الله تعالى لا محالة. وقد ذهب الإمام النورسي (رحمه الله) إلى أن الإيمان بالله تعالى ومعرفته تعد من أشرف الغايات وأعلاها مرتبة يدركها الإنسان في حياته، فيقول: "اعلم يقينا أن أسمي غاية للخلق، وأعظم نتيجة للفطرة الإنسانية هو: الإيمان بالله، واعلم إن أعلى مرتبة للإنسانية، وأفضل مقام للبشرية هو: معرفة الله التي في ذلك الإيمان، واعلم إن أزهى سعادة للإنس والجن، وأحلى نعمة هو: محبة الله النابعة من تلك المعرفة، واعلم أن أصفى سرور لروح الإنسان، وانقى بهجة لقلبه هو اللذة الروحية المترشحة من تلك المحبة. أجل! إن جميع أنواع السعادة الحقة، والسرور الخالص، والنعمة التي ما بعدها نعمة، واللذة التي لا تفوقها لذة، إنما هي في معرفة الله، في محبة الله، فلا سعادة، ولا مسرة، ولا نعمة حقا بدونها" (النورسي، 2014م (ب): 2/ 273). فيتضح من كلام الأستاذ النورسي أن السرور الدنيوية والآخروية كلها، واللذائذ الروحية نابعة عن معرفته تعالى، وأنه يجب أن يتجلى من معرفة الله تعالى ومحبته عمل العبد الإيجابي في تصرفاته وتعامله اليومية، وذلك بالتسامح والرأفة والمحبة مع محيطه والإحسان إليهم. وهذا العمل الإيجابي الذي دعا إليه الإسلام يتجلى بكل وضوح في حياة وسيرة بديع الزمان النورسي مع مجتمعه وتلاميذه، فيقول: "لقد ضحيت حتى بآخرتي في سبيل تحقيق سلامة إيمان المجتمع، فليس في قلبي رغب في الجنة ولا رهب من جهنم، فليكن سعيد بل ألف سعيد قرباناً ليس في سبيل إيمان المجتمع التركي البالغ عشرون مليونا فقط، بل في سبيل إيمان المجتمع الإسلامي البالغ مئات الملايين. ولئن ظل قرآننا دون جماعة تحمل رايته على سطح الأرض فلا أرغب حتى في الجنة إذ ستكون هي أيضا سجناً لي، وإن رأيت إيمان أمتنا في خير وسلام فإنني أرضى أن أحرق في لهيب جهنم، إذ بينما يحترق جسدي يرفل قلبي في سعادة وسرور" (النورسي، 2014م (أ): 9/ 516).

The knowledge of God is the orbit of faith and its significance, it has made God Almighty of the greatest demands and honor, because the knowledge of the meaning of the spirit of faith and its origin and purpose, the more the person knowledge of his Creator and his names and qualities increased faith, and strong certainty, and God knows his names and attributes and deeds love God does not Mentioned. Imam al-Nawrasi (may Allah have mercy on him) went on to say that faith in God and His knowledge is one of the most noble and highest goals that man has to realize in his life. He says: 'I know for sure that my name is an end to creation. The greatest result of human instinct is faith in God. The best gift for mankind is the knowledge of God in that faith. I know that the happiest of men and women is the grace of God that is derived from that knowledge, and I know that the purest pleasure of the human spirit is the spiritual pleasure of this love. Yes! All kinds of true happiness, pure pleasure, grace beyond grace, and pleasure that do not exceed pleasure, are in the knowledge of God, in the love of God, there is no happiness, no pleasure, no grace without them. It is clear from the words of Professor Norsi that the pleasure of mundane and all other, and spiritual lamentations stems from the knowledge of the Almighty, and that it must be reflected from the knowledge of God and love of the work of the positive person in his actions and daily treatment, and tolerance and compassion and love with his surroundings and charity to them. This affirmative action called for by Islam is clearly manifested in the life and biography of the Badi'zaman al-Nawrasi with his community and his disciples. He said: "I have sacrificed even my otherness in order to achieve the safety of the faith of the community. It is not in my heart that I desire paradise or a monk from hell. It is not only for the faith of the Turkish community of 20 million, but for the faith of the Muslim community of hundreds of millions, and if our Qur'an remains without a group bearing its banner on the surface of the earth, I would not even want to be in heaven. And peace, I desire to be burned in the flames of hell; To my heart in happiness and pleasure.
ISSN: 2218-0222

عناصر مشابهة


© 2024 المنظومة. جميع الحقوق محفوظة.