المستخلص: |
يتناول البحث أربع محاور رئيسية: الأول: يدور حول حركة الاستشراق الأوروبي وأثرها في تحقيق التراث والحفاظ عليه، والعلاقات الروسية العربية، واهتمام عدة كليات في روسيا القيصرية بتعليم اللغات الشرقية بشكل عام وبتعليم اللغة العربية بشكل خاص، وإنشاء كلية اللغات الشرقية في جامعة بطرسبرج قبل وصول الشيخ الطنطاوي إلى بلاد روسيا، ومنصب كرسي اللغة العربية الذي كان الشيخ أول عربي ينال شرف هذا المنصب، وثالث أستاذ في كلية بطرسبرج يحظى بهذا المنصب، وتتابع الأساتذة العرب في شغل هذا المنصب من بعده. الثاني: تطرقت من خلاله إلى أثر اتصال الشيخ بدوائر الاستشراق وعمق العلاقة التي نشأت بينه وبين تلاميذه غير العرب في أثناء تعليمه للعلوم العربية في مصر، والتي ساهمت بدور رئيسي في استدعاء قيصر روسيا له للعمل في البلاط القيصري كأول معلم عربي يدرس اللغة العربية في البلاد الروسية، بالإضافة إلى المناصب التي شغلها خلال فترة إقامته فيها، والاهتمام الذي حظي فيه من قِبل القيصر نفسه، ومن زملائه، وتلاميذه، ومن الصحافة والإعلام، وأخيرا من عامة الناس، والاحترام والتقدير المتبادل بينه وبينهم. الثالث: تحدثت فيه عن دور الشيخ في تعليم اللغة العربية بالإضافة إلى العلوم العربية الأخرى في جامعة بطرسبرج، والأساليب والمناهج التي اعتمد عليها طوال فترة عمله، وأثرها في نفوس زملائه في العمل، وفي نفوس تلاميذه، وعن جهوده العلمية التي بفضلها أنشأت مدرسة الاستعراب الروسي الكلاسيكية، والاحترام والتقدير الذي حمله له كل من المستشرقين والمستعربين في نفوسهم، واعترافهم بفضله وجهوده العلمية القيمة، واهتمامهم بأسلوبه ومنهجه التعليمي. الرابع: ذكرت فيه أهم تلاميذه من المستشرقين والمستعربين، وأثر جهوده العلمية على نتاجهم الأدبي والعلمي واعترافهم له بالفضل عليهم، وأثر جهوده ومنهجه في اهتمامهم باللغة العربية، بالإضافة إلى نظرتهم للشيخ الطنطاوي التي حظيت بكل حب وتقدير له ولجهوده، وما قدموه من اهتمام بالعرب وتراثهم بفضل حبهم وإعجابهم بالشيخ الطنطاوي، وذكر أهم مؤلفاته في اللغات الأجنبية التي ساهمت في وقتها بتعليم اللغة العربية والعلوم العربية لغير العرب، والتي لا تزال حتى وقتنا الراهن مخطوطات محفوظة في مكتبات متفرقة حول العالم.
The research deals with four main axes: first: Is take about the movements of European Orientalism and its impact on the realization and preservation of the heritage, Russian-Arab relations , and the establishment of the Faculty of Eastern Languages at St. Petersburg before the arrival of Sheikh Tantawi to the Russia, And the chair of the Arabic language, which was the first Arab teacher gets the honor of this position, and the third professor in the College of St. second :The Effect of the Sheikh's connection with the circles of orientalism between him and his non-Arab students during his teaching of Arabic sciences in Egypt, which played a key job in calling his Russian Caesar to work in the Tsarist court as the first Arab teacher studying Arabic in the Russian countries In addition to the positions he occupied during his stay there, and the attention he received from the Kaiser himself, his colleagues, his students, the press and the media, and finally from the general public. Third: I spoke about the role of Sheikh in the teaching of Arabic language in addition to other Arab sciences at the University of Petersburg, and his methods that he depended on him throughout his work, and his impact on the souls of his colleagues in the work, and in the hearts of his students. Finally :I spoke about his students , And his impact of him on their literary and scientific output and tem recognition of their credit for them, and mentioned his most important works in foreign languages, which contributed in time teaching Arabic to non-Arab and Arabs, which is still to the present time manuscripts preserved in libraries scattered around the world.
|