ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الثبات والتغير فى الطب الشعبى: دراسة ميدانية على ولايتى السيب وبركاء

العنوان بلغة أخرى: Continuity and Change in the Folk Medicine: A Field Study in Al-Seeb and Barka
المؤلف الرئيسي: السنانية، بدرية بنت محمد بن حمود (مؤلف)
مؤلفين آخرين: بو شيبة، مصطفى (مشرف), النبلاوي، عايدة فؤاد عبدالفتاح (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2018
موقع: مسقط
الصفحات: 1 - 125
رقم MD: 959632
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة السلطان قابوس
الكلية: كلية الاداب والعلوم الاجتماعية
الدولة: عمان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

389

حفظ في:
المستخلص: تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن ملامح الثبات والتغير في بعض ممارسات الطب الشعبي في سياق خصوصية المجتمع العماني، ويندرج تحت الهدف الرئيسي أربعة أهداف فرعية هي: التعرف على الخصائص الديموغرافية الاجتماعية للمعالجين الشعبيين والمترددين على الطب الشعبي، والكشف عن أسباب لجوء أفراد المجتمع للطب الشعبي، ورصد بعض ممارسات الطب الشعبي، وأخيرا محاولة الكشف عن الثبات والتغير في ممارسات الطب الشعبي. استندت الدراسة على بعض قضايا الاتجاه الوظيفي المحدث، وقضايا النظرية التفاعلية الرمزية، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وقد جمعت بين الطرق الكمية والكيفية كلما أمكن ذلك، وطبقت الدراسة على عينة (متاحة) من سكان ولايتي السيب وبركاء، حيث شملت العينة 130 مفردة، وتمثلت أداة الدراسة في المقابلات الميدانية، وصحيفة الاستبار التي تضمنت عددا من الأسئلة الكمية والكيفية. وقد أسفرت الدراسة الميدانية عن العديد من النتائج عبر محاور الدراسة، تلخصت في الآتي: المحور الأول: "أسباب لجوء أفراد المجتمع للطب الشعبي"، حيث أشارت النتائج إلى أن أكثر من نصف إجمالي العينة يلجؤون إلى العلاج الشعبي من أجل العلاج، ثم استخدامه وسيلة الوقاية من الأمراض، وأخيرا استخدامه للتجميل. كما يفضلونه لأنه طبيعي المصدر، وتوافره حولهم، ولرخص ثمنه، وأنه أكثر أمانا من الطب الرسمي، كما أن جميع الفئات الاجتماعية يستخدمون العلاج الشعبي، ولا يختص بفئة واحدة فقط. نتائج المحور الثاني: "بعض ممارسات الطب الشعبي"، أشارت الدراسة إلى أن نصف إجمالي العينة يعتقدون أن الممارسات العلاجية الشعبية قادرة على علاج أمراض عجز الطب الرسمي عن معالجتها، وتستخدم الممارسات العلاجية الشعبية بكثرة في مجتمعنا العماني، وتتأثر العلاجات الشعبية بمدى توافر الخدمات الطبية في المجتمع، كما أن الممارسات العلاجية الشعبية ليس لها أي آثار جانبية تذكر، أكثر الممارسات العلاجية الشعبية المنتشرة حسب أراء أفراد العينة هي الكي، ثم العلاج بالقرآن، العلاج بالأعشاب، الحجامة، التجبير (للكسور)، الشطب ( علاج بوصفار). أما فيما يتعلق بالمحور الثالث: "بعض ملامح الثبات والتغير في العلاج الشعبي" حيث تشير النتائج إلى استمرارية غالبية الممارسات العلاجية الشعبية والثبات النسبي لوظيفة النسق الطبي الشعبي في مواجهة الأمراض التي يعاني منها أفراد المجتمع، فمن الملاحظ أن الطب الشعبي بوصفها ممارسة ما تزال باقية على الرغم من تطور الأساليب الطبية، والأدوات والأجهزة العلاجية الحديثة، وقد يدلل احتفاظ الطب الشعبي بمكانته في المجتمع المحلي نتيجة لفوائده العلاجية الملموسة، وقد يعود ذلك أيضا لأمور متعلقة بجوانب دينية أو اجتماعية ثقافية ضمنت الاستمرارية والنجاح لأساليب الطب الشعبي حتى يومنا هذا. إلا أن هناك بعض المؤشرات التي تشير إلى ظهور ميل نسبي للتغير، بمعنى تفضيل الاستعانة بالطب الرسمي في بعض الحالات، ووجود بعض التغيرات التي طرأت على بعض الممارسات العلاجية الشعبية كالعلاج بالأعشاب أو تجبير الكسور أو الحجامة أو غيرها وتطور طرق وأدوات بعض الممارسات العلاجية، وقد يرجع ذلك إلى توفر مجموعة من العوامل التي أدت إلى حدوث تغيير في النسق العام في المجتمع العماني، ثم انسحب هذا التغيير على بعض الأنساق الفرعية مثل النسق الطب الشعبي، وهذه العوامل تتمثل في تحسن الأحوال في مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع. حيث ظهر التغير جليا في الممارسات العلاجية الشعبية التي ارتبطت بالسحر والشعوذة والدجل، وأدى ذلك إلى اختفاء بعض هذه الممارسات، وبعضها انحسر في بيئات محددة، فيما لا تزال الطرق الشعبية ذات البعد الطبيعي التي تعتمد على الأعشاب الطبيعية مستخدمة بشكل واسع، وتعد جزءا علاجيا ووقائيا مهما في نسق الطب الشعبي. وانتهت الدراسة بمناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة والأطر النظرية، وعرض أهم المقترحات مقترنة بآليات تنفيذها.