المستخلص: |
إن من يتتبع مصادر الأدب الأندلسي لابد أن يقف أمامها متأملا؛ تلك العصور التي مرت وكأنها لم تكن لولا هذا الإرث الحضاري الأدبي الشاهد على كل لحظاته، الذي تعلقت به قلوب محبيه، من هنا كان ينبغي علينا أن نعرف من لا يعرفه على حقيقته وأصوله، لذا دأبنا بتعريف وجمع آثار بعضا من علمائه الأفذاذ، من كبار علماء القرن السادس الهجري، وهما: الأول- محمد بن الحسن بن كامل الحضرمي المالقي، المعروف بابن الفخار، الذي كان من أعيان مالقة وجلتها وكاتبا بليغا وشاعرا مطبوعا، وفقيها، وله شعر يدون، وترسيل يفوق، وقد غلبة عليه البادية. والثاني- الوزير الفقيه الكاتب سراج بن عبدالملك الأندلسي، صاحب الزرزوريات الأول، الذي كان واسع المعرفة حافل الرواية، بحر علم، وكان احفظ الناس للسان العرب، وهو من البلاغة في مدى غاية البيان، ومن الفصاحة في أعلى مراتب التبيان ... من أجل كل هذا وغيره، سيتعرف القارئ في هذا البحث على أبرز علمين من أعلام الأندلس، وقد شهدت لهما كتب الأدب والتاريخ بذكر حسن لما كتابه من نتاج أدبي ثر.
The paper investigates the literary heritage of two learned artists from Andalusia of the sixth century AH: The first was Muhammad ibn al-Hasan bin Kamel al-Hadrami al-Maliki, known as Ibn al-Fakhar, who was one of the pillars of Málaga and its writer, a brilliant writer, poet, and poet. The second - the Minister Faqih writer Siraj bin Abdul Malik Al-Andulsi. Both were known for their diversity and erudition. The study aims to introduce the reader to the production of these two intellectuals.
|