المستخلص: |
تعد دراسة تاريخ الدولة التركية المعاصرة ذات أهمية قصوى، وعلى نحو خاص طبيعة علاقات تركيا الخارجية مع دول الجوار انطلاقا من الحاجة إلى معرفة ما يجري من تطورات إقليمية، لما لها من آثار على واقع وتوجهات السياسة الخاصة العراقية آنذاك. تم اختيار الفترة بين عامي 1934- 1941 باعتبارها مرحله تاريخية مهمة، إذ تميز فيها الوضع الدولي آنذاك بالاستعداد للحرب العالمية الثانية، إذ نشطت سياسة التجاذب بين الدول الكبرى، إما الدول الصغيرة فقد كانت تبحث لنفسها عن فرصة لتنأى بنفسها عن تلك الصراعات من خلال تشكيل تحالفات إقليمية مثل حلف البلقان عام 1934 وميثاق سعد آباد عام 1937 الذي ضم العراق وتركيا وإيران وأفغانستان. إن توفير معلومات من قبل الباحثين عن تطور الدولة التركية وطبيعة علاقاتها الخارجية يسهم في أغناء الباحث العراقي بمعلومات تساعده في بناء تصور واقعي ومفيد لعلاقات حسنة مع تركيا تخدم كلا الطرفين وهذا ما ينعكس إيجابا حتى على رجال السياسة في كلا القطرين. تم اختيار موضوع العلاقات التركية البلغارية كونه يوفر للباحث والقارئ العادي معلومات يحتاجها عن طبيعة علاقات تركيا مع دول الجوار الأوربي (بلغاريا) لاسيما إن المكتبة العراقية تفتقر إلى معلومات تخص هذا الموضوع لسببين. أولا: ندرة المصادر التاريخية باللغة العربية والمعربة المتعلقة به. ثانيا: تصور بعض الباحثين إن هذا الموضوع لا يمثل أهمية كبيرة، إذ إن علاقات تركيا مع تلك الدول لا تهم العراق ومنطقة الشرق الأوسط على نحو عام بشيء (حسب رأيهم) وليس لها أثر على الواقع السياسي فيهما. ولابد من القول إن ندرة المصادر المتعلقة بالموضوع جعلنا نستقي المعلومات بشكل كامل تقريبا من التقارير الدبلوماسية العراقية المحفوظة في دار الكتب والوثائق في بغداد، فقد بينت تلك التقارير مدى ثراء النشاط الدبلوماسي العراقي في الخارج، إذ استطاع الدبلوماسي العراقي تغطية معظم التطورات والأحداث السياسية التي شهدتها الدولة التركية الحديثة.
Relationships of Turkey with other neighboring countries have featured with stress and instability since its foundation in 1923 because of there were not a distinguished common borders between Turkey and these countries and many frontier regions for Turkey were in dispute with these countries. With Iraq was Almousel problem, and Al-Eskandarona problem with Syria, and eastern Tarakia problem with Bulgaria . For Al-Mousel problem was solved by interference of united nations union in 1927 , Al- Eskandarona problem was compromised by its inclusion to Turkey in 1939 as a part of the deal with mandating France on Syria, while eastern Trakia problem was still unsolved and active with Bulgaria and affected not only the nature of relationships the two countries but on the overall political situation of Balkan region . The problem of Turkish-Bulgarian was more complicated due to the common residents of the borders between these countries that there is a Muslim Turkish community in Bulgaria created a continuous premonition for the sequent governments of Bulgaria the demand of next Turkish governments to include that Turkish Muslim community to Turkey by redrawing the boundaries between the two countries according to demographic situation of the population in that areas. Also there is another factor which is represented by the will of Bulgaria to a spot on Mesopotamia coast especially that these areas were part of the kingdom of historic Bulgaria which was divided into Greece, Yugoslavia and Romania so we can say that the relationships between Turkey and Bulgaria was rotating into the frame of these two factors. It is worth to say there were some countries like Germany and British played an active role in directing the path of relationships between Turkey and Bulgaria especially and Balakan countries generally according to the benefits and prevalence of these two countries.
|