المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن مدى نجاعة الآليات القضائية الإقليمية في حماية حقوق الإنسان، من خلال اتخاذ المحاكم الإقليمية لحقوق الإنسان أنموذجا. وجاءت الدراسة في مبحثين، الأول فيه بيان لمدى فعالية المحكمة الأوروبية والمحكمة الأمريكية في حماية حقوق الإنسان. أما الثاني كشف عن مدى فعالية المحكمة الإفريقية والمحكمة العربية في حماية حقوق الإنسان. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تعد محكمة ديناميكية فعالية تقوم على أسس ثابتة وسليمة، فبالرغم من أنها تعاني من القصور في بعض الجوانب إلا أن إنشائها جعل النظام الأوروبي من أكثر الأنظمة الإقليمية فعالية في مجال حماية حقوق، ولكن لا زال النظام الأمريكي يعاني الكثير من العيوب والثغرات التي عانى منها سابقا نظيرة الأوروبي والمتمحورة أساسا في اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان، التي باتت تقف حائلا بين الأفراد والمحكمة، إضافة إلى الخلاف القائم بين دول الأمريكيتين في العديد من المجالات، والذي مرجعه وجود نوع من التفاوت في كثير من المستويات. أوصت الدراسة بضرورة توسيع صلاحيات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لتشمل كذلك النظر في الشكاوى المتعلقة بانتهاك أحكام الميثاق الاجتماعي الأوروبي، وكذا التخفيف من إجراءات الشروط الشكلية المتعلقة بقبول الدعاوي المقدمة أمامها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|