| المستخلص: |
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: فقد تم في هذا البحث دراسة مسألة التكبير عند ختم القرآن الواردة عن بعض أئمة القراءات، وذلك ببيان معنى التكبير عند ختم القرآن، والإشارة إلى نقلته من أئمة القراءات، وحكمه عند القراء، ومدى صحة العمل به، وصيغته ومحله، وتوثيق كل ذلك من مصادر القراءات العتيقة، كما تم استعراض آراء المحدثين في التكبير، وأدلة المنع من العمل به عندهم، وأحكامهم على مرويات التكبير تصحيحا وتضعيفا، والإجابة على الإشكالات التي أوردوها حول التكبير، كما عالج البحث رأي الفقهاء في هذه القضية، واستعرض أدلة الإقرار وفتاوى الإباحة عندهم قديما وحديثا، كما ناقش فتاوى المنع من العمل التكبير عند المتأخرين منهم. وتكمن مشكلة البحث في أن موضوع التكبير من الموضوعات المشتركة التي يتجاذبها أكثر من تخصص، وهذا يوسع دائرة الخلاف ودائرة البحث أيضا، فالخلاف في التكبير يدور بين القراء والمحدثين والفقهاء، ومثل هذه المباحث يندر تناولها بين المتخصصين في علوم الشريعة، فضلا عن غيرهم. ولا شك أن معالجة مسألة تتعلق بأكثر من تخصص ليس بالأمر الهين، مع قناعة الباحث بأن هذا النمط من الدراسات يبرز الترابط والتكامل بين العلوم الإسلامية، نظرا لوحدة المصادر والأدلة التي تستقي منها الأحكام الشرعية عامة. ومن مشكلات البحث أيضا أن النتائج التي توصل إليها كل فريق تختلف عن الفريق الآخر اختلافا كبيرا، فمدرسة القراء ترى التكبير سنة مستفيضة عند ختم المصحف عند من صحت عنه الرواية بذلك، ومروياتهم في ذلك تزخر بها كتب القراءات، بينما المحدثون ومن سلك طريقتهم يرون أن التكبير لا يثبت به حديث صحيح مرفوع ولا موقوف، وعليه فهو من الأمور المنكرة التي لم يقم على صحتها دليل، والفقهاء المتقدمون من الشافعية والحنابلة يرونه مسنونا، في حين يرى المعاصرون من الفقهاء أنه من بدع القراء التي ينبغي الحذر منها. وقد كان من أبرز النتائج التي توصل إليها هذا البحث أن وجه التكبير الوارد عن القراء وجه صحيح يجوز العمل به عند من ثبتت له في ذلك رواية، وأن ألفاظ التكبير ليست من القرآن باتفاق، وأن طريق ثبوت القراءة وما يتعلق بها من أحكام هو التواتر برواية جمع عن جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب، وأن وجه التكبير وجه صحيح معمول به وإن لم تثبت قصة سبب النزول لسورة الضحى، وأنه من المستبعد عقلا أن ينتشر بين القراء في الزمن الفاضل مسألة لا أصل لها فيمن سبقهم، فينقلونها على سبيل الرواية، ويودعونها كتبهم المدونة جيلا بعد جيل، وأن تعـدد صيغ التكبير لا يقدح في ثبوت التكبير، إذ القراء ملتزمون بما أخذوه عن شيوخهم.
Praise be to Allah, Lord of the Worlds, and prayers and peace be upon our Prophet Muhammad and his family and companions, In this research, I have studied the issue of exclaiming Takbeer when competing the Quran which is narrated from some of the scholar of reciting by explaining the meaning of Takbeer when completing the Quran, and referring to transferring it from the readings scholars, and its rule for the readers, and the extent of the validity of working with it, its formula and position, and authenticating all of this from the old readings sources, and the research dealt also with the opinion of the scholars at this issue, and viewed the evidences of acknowledgment and the Fatwas of permissibility for them, and discussed the fatwas of those who prevent Takbeer among them, and viewed also the evidences of preventing the Takbeer for the interlocutors and answering the Interlocutions that was mentioned about the Hadith of Takbeer. Worthy of mention is that the issue of Takbeer when completing the Quran is from the sections that it is less dealt with between the public people, but between the specialists at the Sharia Sciences, and this topic is considered from the common topics between the readers, the interlocutors and the jurists, So, I preferred to deal with it at this research, and there is no doubt that dealing with an issue between more than on specialty is not an easy issue, with our conviction that this type of studies is showing up the Interdependence and integration between the Islamic sciences, due to the unified sources and evidences from which are the legal rules in general. Although we don’t deny the interaction between the Islamic sciences in some issues, but its necessary to confess that there is a term for every art, and every science has its men, and that "at every time the scholar becomes a leader in an art to be delinquent in arts" 1 , the reader may not be interlocutor, and the narrator is not necessary to be a jurist, and the interlocutor may not be a reader , and so on. The research aimed to explain that the Quranic readings and what is related to it from rules like Takbeer is depending in its validity on the Frequent transport, according to the origins and rules of readers, and that the readings and what is related to it from voice issues, and Performance sides have been transferred accurately and no doubt can touch it.
|
