المستخلص: |
لقد أوجدت الشريعة الإسلامية ضمن المؤيدات الشرعة نظاما عقابيا قائما على الرعاية الموصولة لمصالح الأمة دولا ومجتمعات وأفرادا، وقد كان هذا النظام التشريعي هو الأسبق إلى تحديد مفهوم الجريمة السلبية وإيجاد القواعد والضوابط والمحددات لهذا لنوع من الجرائم. بالإضافة إلى وضع العقوبة المناسبة لهذه لجرائم والتي غالبا ما تكون عقوبات تعزيرية، وذلك انطلاقا من إيلاء الشريعة الإسلامية للمسئولية الجماعية المتضمنة مسئولية الفرد عن أفعال غيره، فإن هذه الشريعة لم تكتف بتجريم الأفعال وإنما أضافت إليها أيضا تجريم التروك إذا كانت هذه التروك مفضية إلى الإضرار بالمجتمع أو ببعض أفراده وجماعاته. وقد حاولت هذه الدراسة تسليط الأضواء الكاشفة على الجريمة السلبية عبر تحديد مفهومها وبيان أركانها وشروطها وتطبيقاتها في الفقه الإسلامي، ثم كانت الخاتمة التي أودعت فيها أهم النتائج والتوصيات التي خلصت إليها هذه الدراسة، والله ولي التوفيق.
|