ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

النزعة الوطنية عند الأندلسيين: لسان الدين ابن الخطيب وابن سعيد المغربي أنموذجين

المصدر: العرب
الناشر: دار اليمامة للبحث والنشر والتوزيع
المؤلف الرئيسي: بن منصور، آمنة (مؤلف)
المجلد/العدد: مج51, ع9,10
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2016
التاريخ الهجري: 1437
الشهر: يناير
الصفحات: 557 - 568
ISSN: 1319-2671
رقم MD: 964479
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

11

حفظ في:
المستخلص: كشفت الدراسة عن النزعة الوطنية عند الأندلسيين: لسان الدين ""ابن الخطيب وابن سعيد المغربي"" أنموذجيين، حيث كان قلب الأندلسي بدءاً معلقاً بالمشرق الأرض الأم ولطالما عبر عن شوقه إليها، ولكن سرعان ما تبدلت الأمور، وصارت الأندلس أحب البلاد إليه لدرجة أصبح الخروج منها ضرباً من العذاب والشقاء، وتعلق الأندلسي بأرضه تعلقاً ندر أن يجد مثيله في المشرق، كما أن الشعراء فقد أفاضوا في تفضيل الاندلس على سائر البقاع، و""ابن الخطيب"" كتب مقاومة فضل فيها ""مالقة"" على ""سلا""، تعصباً لها، وتحزباً لوطنه فهو لا يري في الدنيا ما يفضل الأندلس أو يساويها، وعلى الرغم من حبه لبلاد المغرب ولمدينة ""سلا"" بالذات التي لجأ إليها في أوقات محنته، فإن شعوره الوطني جعله يتغاضى عن كل هذه الاعتبارات، ويتحيز إلى المدينة الغرناطية، فيجعلها مفضلة على الدوام، وهناك ""ابن سعيد"" (ت 685 هـ)، وبحكم رحلاته الكثيرة التي ولدت لديه شعوراً مستمراً بالغربة، راح يسترجع ذكرياته بالأندلس ويقارن بينها وبين بلدان المشرق التي حط الرحال بها، على أنه يجب التنويه بأن ""ابن سعيد"" لم يتخذ التعصب لبلاده عنواناً، وإنما أراد أن يبين توجهه المحايد والموضوعي في الحكم على الأمصار، مشرقها ومغربها، وفي كتابه ""الشهب الثاقبة في الإنصاف بين المشارقة والمغاربة"" اعتمد فيه على المقارنات الجغرافية والتاريخية والاجتماعية، ويتجنب إطلاق الأحكام الذاتية التي لا تستند إلى أساس، وهو لا يتردد في ذكر فضائل المشرق، وفي تفضيله على المغرب في بعض الأمور، ويمضي ""ابن سعيد"" في المفاضلة بين مدن الأندلس وغيرها من الأمصار التي زارها، بناء على موقعها الجغرافي وحظها من الحضارة والعمران، ولو وضع ""ابن سعيد والعمري"" في كفتي ميزان لوجد الأول أقرب إلى الإنصاف إلى الثاني، ذلك أن ""ابن سعيد المغربي"" أقر بفضائل المشرق في عدة مواضع منها تفرده بأخبار أصيلة كبيان فضائل جند المشارقة وتفوقهم على جند المغاربة، كما أن ""ابن الخطيب"" فضل مالقة على سلا بما يعني تفضيل الاندلس على ""المغرب""، مع أنها احتضنته مدة نفيه، و""ابن سعيد فضل الأندلس"" ومعها ""المغرب"" على المشرق، رداً على من انتقض منهما واحتقرهما، كل ذلك في اعتدال وحسن أدب وحوار، وقد حق لمن غفر وجهه بتراب الأندلس أن يفضلها على سائر البلدان. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"

ISSN: 1319-2671