المستخلص: |
الأتورفاستاتين (ستالين) والجيمفبروزیل (فيبريت) هي من الأدوية الأكثر استخداما في البلدان المتقدمة لعلاج فرط ضغط الدم. ووجد تركيزها في البيئات المائية يتراوح بين النانوجرام والميكروجرام / لتر. الكولسترول هو جزيء مهم لجميع الحيوانات. وبالتالي، فإن أي إحباط لطريقة بنائها داخل الجسم عن طريق هذه الأدوية يمكن أن يكون له تأثير محوري في الكائنات الغير مستهدفة. ولا تزال آثارها المحتملة على أنواع الأسماك غير المستهدفة غير مفهومة تماما. حيث أن هذه الأطروحة تهدف للتعرف على آثار الأتورفاستاتين (ATV) والجيمفبروزيل (GEM) والخليط بين هذين الدوائيين (G+A) على إناث سمك الزرد بعد 28 يوم من خلال حقن مياه الأحواض بهما، مستخدمة تركيزين مختلفين معتمدة على تركيزهما البيئي في المسطحات المائية من الدراسات السابقة (10 و1000 ضعف) كالتالي (0.15 و15 ميكروجرام / لتر ل GEM: 5 و500 ميكرو جرام/لتر ل (ATV)، ومن ثم قمنا بتقدير كمية الدهون (الكولسترول، والدهون الثلاثية، وهرمونات الستيرويد)، وقياس التعبير الجيني للجينات ذات العلاقة بتنظيم الدهون في الكبد (SREBP1, SREBP-2, PPAR-α, HMGCR-1) وجين (Atrogin-1) في العضلات. وكانت النتائج كالتالي: كل الأسماك التي تعرضت للأدوية أظهرت انخفاضا في كمية الكوليسترول بنسبة 20-30% وكذلك ظهر تغيير في التعبير الجيني للجينات المرتبطة بتوازن الكوليسترول (HMGCR-1 وSREBP-2). بالإضافة أن جميع إناث الزرد المستخدمة أظهرت انخفاضا في محتوى الجسم الكلي للدهون الثلاثية بنسبة 50 -70% وأيضا ارتفاعا مصاحبا في التعبير الجيني لجينات المرتبطة بها (PPAR-α وSREBP1) كما قلت كمية هرمونات الستيرويد (التستوستيرون، استراديول والكورتيزول). وأيضا حدث ارتفاعا لمستويات جين (Atrogin-1) وهذه علامة عن علامات انحلال العضلات. وبالتالي هذه الدراسة تدعم أن هذه الأدوية التي تؤثر على استقلاب الكوليسترول وإنتاج الستيرويد في الزرد وأيضا انخفاض في الكورتيزول الذي يؤثر في حدوث الاستجابة المناسبة لأي توتر يحدث لهذه الأسماك، في حين أن انخفاض الهرمونات الجنسية قد تؤثر سلبا على التكاثر. يبقى دراسة وتحديد ما إذا كانت هذه التغيرات تؤثر على قدرة الأسماك على العيش وصحتها في أبحاث قادمة.
|