المستخلص: |
سلطت الدراسة الضوء على مقدمات الأعمال المسرحية من (1894 إلى 2003) القيمة والدلالة. وأوضحت الدراسة أن الحياة المسرحية في بلادنا العربية في هذه الفترة قد شهدت على حرص عدد من أبرز كتاب المسرح على التقديم لمسرحياتهم في صدارة العمل المنشور، أو ألحقوا به دراسة أو تعليقاً أو تذييلاً في خاتمته. وتناولت الدراسة الوظيفة الأساسية للمقدمات أو التذييلات المصاحبة والتي تمثلت في إيضاح وجهة نظر للمؤلف في كيفية معالجته لموضوع المسرحية، وهو ما ينتهي إلى معاونة المخرج في اتخاذ الزاوية المناسبة لإخراج العرض المسرحي، وإن اختلفاً أحياناً المؤلف والمخرج في هذه الرؤية لأسباب تتعلق برؤية المخرج نفسه بوصفه جمهوراً متلقياً، كما أن هذه المقدمات لم تهتم بتقديم أصول الفن المسرحي، أي من حيث التكوين والعناصر والمقومات، وركزت في أكثرها على إظهار الأسباب التي دعت المؤلف إلى اتخاذ وجهة النظر هذه أو تلك. كما أشارت إلى أن التاريخ والموضوع التاريخي في المسرحيات هو قناع لتمرير الموقف السياسي للمؤلف في مواجهة السلطة الزمنية الحاكمة، ومع ذلك، فهو يشير أيضاً إلى قناعة المؤلف بضرورة توظيف المسرح في مناقشة قضايا المجتمع وتثويره، وهو ما يعني من الناحية الفنية انحياز المؤلف إلى جانب الالتزام لا إلى الفن للفن. وختاماً توصلت الدراسة إلى أن هذه المقدمات تعد دالة على مواقف أصحابها من قضايا المجتمع والمسرح كليهما، إلى جانب إشارتها إلى مواقف أصحاب التأليف المسرحي ككل في ذلك الزمن، وهو ما يؤكد أهميتها ودلالتها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|