المستخلص: |
تعتبر العناصر الغذائية النباتية (المركبات الفينولية والفلافونويدات) نواتج أيضية نباتية ثانوية وتلعب دورا هاما في نظام الدفاع ضد مسببات الأمراض وكذلك الحماية من الإصابة الناتجة من عمليات الأكسدة نظرا لقدرتها على معادلة جزيئات الأكسجين عالية التفاعل بما في ذلك البيروكسيدات (peroxides). في هذه الدراسة، تم تقييم المستخلصات المائية للنباتات العمانية المستخدمة محليا على نطاق واسع لتحديد إجمالي المحتوى الفينولي (TPC)، وإجمالي محتوى الفلافونويد (TFC)، والقدرة الكلية المضادة للأكسدة (TAC)، والفاعلية ضد بيروكسيد الهيدروجين (H2O2) وكذلك سميتها على أحد الكائنات الحية (Artemia salina). تم تجميع النباتات من البرية وحديقة النباتات والأشجار العمانية. وأظهرت الدراسة أن لدى النباتات مدى عريض لقيم الخصائص التي تم قياسها. فعلى سبيل المثال، تراوح إجمالي المحتوى الفينولي (TPC) من 0.52 إلى 65.14 ملغ معادل حمض الجاليك/ جرام من مادة النبات الصلبة في حين تراوح إجمالي محتوى الفلافونويد (TFC) من 0.07 إلى 37.14 ملغ معادل الكاتشين/ جرام. كما تراوحت القدرة الكلية المضادة للأكسدة (TAC) من 168.27 إلى 1046.84 ميكمول معادل ترولوكس/ جرام، والفاعلية ضد بيروكسيد الهيدروجين (H2O2) كانت بين 6.9 و91.9%. من بين 30 نوعا من النباتات التي تم فحصها، أظهرت كل من السيداف Pteropyrum scoparium (PS)، الشوع، Moringa peredrina، الشحص Dodonaea viscosa (DV)، القطف Rhus aucheri (RA)، القفص Acridocarpus orientalis والغاف Prosopis cineraria (PC) قيم عالية في أغلب الخصائص التي تم قياسها. كما أظهرت الدراسة وجود معاملات ارتباط إيجابية بين إجمالي المحتوى الفينولي (TPC)، وإجمالي محتوى الفلافونويد (TFC)، والقدرة الكلية المضادة للأكسدة (TAC) والفاعلية ضد بيروكسيد الهيدروجين وذلك بسبب مساهمة الفينولات والفلافونويدات في خصائص مضادات الأكسدة للمستخلصات المائية النباتية. ولقد لوحظ تباين في قيم كل من إجمالي المحتوى الفينولي (TPC)، وإجمالي محتوى الفلافونويد (TFC) بين النباتات التي تم الحصول عليها من البرية وحديقة النباتات والأشجار العمانية وذلك بسبب تأثير عدة عوامل (مثل العوامل غير الحيوية ومراحل النمو لبعض النباتات المأخوذ منها العينات) على النواتج الأيضية الثانوية، ولكن الدراسة لم تكن حاسمة في تحديد عامل معين. ومع ذلك، لم يكن هناك فرق كبير في القدرة الكلية المضادة للأكسدة (TAC) بين الأنواع النباتية المأخوذة من كل من البرية وحديقة النباتات والأشجار العمانية. أظهر اختبار السمية للمستخلصات النباتية لتراكيز تراوحت من 1 إلى 1000 ميكروغرام/ مل لأربع نباتات (P.cineraria, R.aucheri, P.scoparium, M.peregrina) ذات قيم عالية في إجمالي المحتوى الفينولي (TPC)، والقدرة الكلية المضادة للأكسدة (TAC)، والفاعلية ضد بيروكسيد الهيدروجين (H2O2) على أنها قد تكون آمنة للاستهلاك كغذاء أو دواء. وبصفة عامة، أظهرت نتائج دراستنا أن بعض أنواع النباتات العمانية يمكن اعتبارها مصدرا محتملا لإنتاج المركبات الفينولية والفلافونويدات. ويمكن إكثار هذه النباتات واستخدام نواتجها الأيضية الثانوية في صناعة الأغذية والمواد المغذية. كما يوصى أيضا بإدراج هذه الأنواع النباتية في السلسلة الغذائية للسكان العمانيين كتدخل غذائي لمكافحة الأمراض المزمنة التي قد تنشأ بسبب الإجهاد التأكسدي.
|