المستخلص: |
كشفت الدراسة عن الأسلوب الحواري ومقاصده التداولية: دراسة لسانية في العناصر فوق المقطعية. وتناولت الدراسة مفهوم الحوار، والذي يعنى في الاصطلاح بأنه خطاب أو تخاطب يهدف في الأساس إلى الإقناع بقضية أو فعل. كما استعرضت العناصر اللسانية الملفوظة وأثرها في توجيه الحوار، ومنها النبر: والذي يتحقق عن طريق الضغط على كلمة بعينها في إحدى الجمل الملفوظة، لتتضح عن غيرها من الكلمات التي تتألف منها الجملة، وذلك من أجل الاهتمام بها أو التأكيد عليها أو نفي الشك عنها سواء من المرسل أو المتلقي. والتنغيم: والذي يقوم بدور تسهيل التواصل وتأمين الخطاب بين الناس، ففي المسرح مثلا يعتمد الممثلون بشكل كبير على التنغيم في نقل مجمل الأفكار والمشاعر التي يتكفل كل ممثل بنقلها إلى المتلقين بحسب مقاصد العرض المسرحي التي يستقبلها المتفرج ويترجمها إلى أفكار ومشاعر، وهو ما يحقق التفاعل بين الممثل والمتفرج. والوقف: هو قطع الصوت آخر الكلمة زمنا معينا، أو هو قطع الكلمة عما بعدها، وهو من الظواهر الصوتية الموازية لسانيا ذات الشأن في توجيه المعني على مستوى التركيب اللغوي. وختاما فإذا كان الحوار ممارسة اجتماعية ضرورية، تلازم الانسان في كل انشطته اليومية والمهنية، فإن معمار هذا الحوار يقوم في أساسه على اللسان البشري الذي يعد محركه الأساس، وهو يقوم في أساسه على عناصر لسانية متمثلة في الكفاية التواصلية التي تساعد على اكتساب اللغة والتفاعل عبرها، وتساعد على تأويل الملفوظات سواء في شكلها للصريح أم الضمني، وهو ما يحقق التفاهم والتعاون بين بني البشر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|