المستخلص: |
يعد تكوين ناطح والذي ترسب في أواخر الألبيان -أوائل التورونيان ومكافئاته في وقت الترسب في الخليج العربي من أكثر الخزانات الهيدروكربونية غزارة في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن العدد الكبير من الدراسات التي تتناول هذا التكوين في مجال علم الرسوبيات، وعلم الطبقية، وعلم الأحافير وعلم التغيرات يوجد نقص في علم الطبقات الكيميائي وكذلك قياس الإشعاعات في هذا التكوين. وهذا يعوق الدقة في الربط بين هذا التكوين في سطح الأرض وباطن الأرض. ويأتي منحنى النظائر الكربون الأكثر اكتمال لهذا التكوين من البيانات المجمعة من باطن الأرض. مؤخرا تم نشر منحنيات النظائر المختلفة لهذا التكوين ولكن فقط لمنطقة جبال أدم. وتهدف هذه الدراسة إلى تطوير أول تحليل كيميائي عالي الدقة، وتحليل علم الطبقات الأحيائي وتحليل السحنات وقياس أشعة جاما لهذا التكوين في وادي نخر. من خلال دمج جميع الأساليب المستخدمة، تم تقسيم تكوين ناطح إلى أربع وحدات D, C, B, A والتي ترتبط ارتباطا وثيقا مع تقسيمات تكوين ناطح التي تم تطويرها في الأعمال السابقة. وبعد التحليل التفصيلي للسحنات الصغيرة والرسوبيات، تم تحديد سبع سحنات والتي تمثل مجموعه من البيئات الرسوبية الكربونية من الحوض الداخلي إلى الحوض الخارجي ويمكن ربط منحنى الكربون النظيري لتكوين ناطح مع منحنى الكربون الطباشيري الإنجليزي باستثناء الوحدة B والتي تتميز بقيم نظائر منخفضة. وقد تم التعرف إلى اثنين من القيم الإيجابية في المنحنى الكربوني النظيري والذي يقابل الوحدات C و D والتي ترسبت في منتصف العصر السنومانيان والذي أكدت علية وجود أحافير كبيرة من الفورمانيفيرا. بينما القيمة المنخفضة والتي تقابل الوحدة B يمكن أن تكون مرتبطة بشكل جيد محليا مع منحنيات النظائر الكربونية لعمان، ويمكن تأريخها من منتصف إلى أواخر العصر السنومانيان والذي أكده وجود أحفورة الأمونايت في القسم المدروس. أما بالنسبة للقسم العلوي من الدراسة والذي يمثل الوحدة A يمكن تأريخها إلى أواخر السنومانيان وأوائل التورونيان مقرونا بنظائر الكربون ولوجود أحفورة الهيبوريتيس روديست. وأخيرا فإن أشعة الجاما للمنطقة المدروسة تتطابق جيدا مع أشعة جاما المسجلة لتكوين ناطح تحت سطح الأرض جنبا إلى جنب مع منحنى نظائر الكربون والتي تعتبر أداة مفيدة للربط عالي الدقة مع مختلف أماكن تواجد هذا التكوين. ومن المأمول أن تكون هذه الدراسة ذات أهمية كبيرة للربط بين مكامن النفط والاستكشاف الهيدروكربوني لتكوين ناطح في جميع أنحاء السلطنة. علاوة على ذلك فإن بيانات النظائر تساعد في الربط الإقليمي لهذا الخزان النفطي المهم.
|