المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على الدور الاجتماعي للفقهاء المشاورين بالأندلس ما بين القرنين (3-5هـ/9-11م). وانقسمت الدراسة إلى ثلاثة نقاط، استعرضت الأولى خطة المشاورة في الأندلس، من حيث تعريف خطة المشاورة، وشروط الفقهاء المشاورين "السن، والتدريب والحفظ، والسلامة الجسدية، والعلم، ومراعاة المذهب المالكي". وتناولت الثانية التطور التاريخي لفئة الفقهاء المشاورين، حيث ظهرت هذه الوظيفة بصورتها النهائية الكاملة في "عهد الحكم بن هشام"، الذي قلد الفقيه "عيسى بن دينار" (ت 212هـ/827م) في منصب الشورى، ومن المستبعد أن يكون ذلك في عهد "عبد الرحمان الداخل" لأن الكفاءات العلمية كانت نادرة جداً، أما في عهد "هشام" فحدث تحول مذهبي إذا انتقلت الأندلس من مذهب الأوزاعي (ت 158هـ/774م) إلى مذهب مالك (ت179هـ/795م). وأشارت الثالثة إلى دور الفقهاء المشاورين في الحياة الاجتماعية، وهو "وقف الكتب على طلبة العلم، وموقفهم من الآفات الاجتماعية "السكر أنموذجاً"، والصلح الاجتماعي، والوصاية على اليتيم، والرغبة في الصدقات، وتغسيل الموتى، وبناء المساجد، ومنع الغش والتدليس، وتحرير الأسرى". واختتمت الدراسة بالتأكيد على إن غالبية الفقهاء المشاورين قبل بهذه الخدمة رضا لوجه الله تعالي، وحرصاً على مصالح الدين، لا يطلبون مقابل ذلك أجراً، سواء ما يقع عليهم من واجب فرضه الإسلام، فهم بذلك ينشدون الحق لا يهابون السلطان، ولا يهابون الغضب. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|