ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التعليم في برقة إبان الاحتلال الإيطالي 1911 - 1943

العنوان المترجم: Education in Cyrenaica During the Italian Occupation 1911 - 1943
المصدر: مجلة البحث العلمي في الآداب
الناشر: جامعة عين شمس - كلية البنات للآداب والعلوم والتربية
المؤلف الرئيسي: فوني، آمال يونس علي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: سليمة، عايدة السيد إبراهيم (م. مشارك) , العطار، سلوى إبراهيم محمد (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع18, ج2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 175 - 192
DOI: 10.21608/JSSA.2017.10858
ISSN: 2356-8321
رقم MD: 967200
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

49

حفظ في:
المستخلص: كان التعليم الديني أكثر التعليم انتشارا في عهد الدولة العثمانية، ويضم الكتاتيب والزوايا الدينية التي تدرس القرآن الكريم وأصول الدين واللغة العربية ومع وقوع ليبيا تحت سيطرة الاحتلال الإيطالي وتقسيمها إلى حكومتين منفصلتين واحدة في برقة والثانية في طرابلس تحت اشراف حاكم لكل ولاية من هنا بدأت ملامح السياسة التعليمية في الظهور، وبشكل واضح فبدأت الحركة العلمية في التراجع وأقفلت المدارس أبوابها، وأغلت الزوايا الدينية وتم الاستيلاء على أراضيها الموقوفة. اتبعت الحكومة الإيطالية في الفترة ما بين 1911 – 1917 سياسة طلينة الثقافة والتعليم، واتخذت السلطات الإيطالية المحتلة بعض الإجراءات التعليمية في بداية عام 1912م منها تقييد التلاميذ بالمدارس في المناطق التي تم احتلالها حتى يوم 12/2/1912، واستخدام المعلمين الايطاليين وبعض رجال الحرب من الضباط وضباط الصف في التدريس وتبعية التعليم في ليبيا إلى وزارة المستعمرات الإيطالية في روما، جاء أول قانون لتنظيم المدارس في برقه وطرابلس سنة 1914 في عهد بيرتوليني (Bertlini) (وزير المستعمرات في الفترة من 20 نوفمبر 1912 إلى 19 مارس 1914) وبين أن تعليم المواطنين والرعايا الايطاليين يمكن أن يتم بناء علي قرار يصدر بموجب مرسوم وزاري من وزارة المستعمرات بالاتفاق مع الوالي، وكان التركيز في عهد بيرتوليني على المدارس العربية الإيطالية التي عملت على طمس الهوية والدين. مع بداية الحرب العالمية الأولى 1914 – 1917 حاولت إيطاليا التخفيف من حدة الضغط السياسي والهجومي عليها من قبل الليبيين فاعترفت بالامارة السنوسية ببرقة وبالجمهورية الطرابلسية، وأصدرت قانونان 1919 أكدوا فيه على حرية التعليم الخاص، وتوفير تعليم ابتدائي الزامي محدود لليبيين واستخدام اللغة العربية في التعليم بالمدارس الابتدائية والثانوية، مع تعليم اللغة الإيطالية في جميع الصفوف، وابتعاد مقررات المناهج الدراسية عن ما يسيء للعقيدة الإسلامية. بعد استيلاء الحزب الفاشستي على الحكم في أكتوبر 1922 بقيادة بينتوموسوليني اتجهت انظار الفاشيين إلى ليبيا لجعلها مستعمرة إيطالية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فاتبعوا أسلوب الشدة والإبادة، والقمع الفكري والثقافي، والقضاء على الهوية؛ فالغى الفاشيين جميع الاتفاقيات المعقودة مع الليبيين في برقة وحل البرلمان البرقاوي في مارس 1923م، وصدر فيما بعد مرسوم ملكي في 21 يونيه عام 1928م تحت رقم 1698، الذي الغى المدارس الحكومية القائمة وأعطى هذا المرسوم الطابع الفاشستي للنظام التعليمي الخاص بالليبيين من خلال طلينة المكان بالقوة بجعل دراسة اللغة الإيطالية اجباري في جميع سنوات الدراسة ولمدة ثلاث ساعات من اجمالي الست ساعات في المرحلة الابتدائية، أما المرحلة العليا فتدرس اللغة الإيطالية أربع ساعات والعربية ساعتان. أما فيما يخص التعليم الديني في العهد الإيطالي فإنه تمثل في الكتاتيب والزوايا السنوسية، والمساجد وبعض المدارس والمعاهد، وكانت السياسة الإيطالية تجاه هذا التعليم تسير في خطين متوازيين، الأول احترام وحماية المؤسسات الإسلامية القانونية والدينية، والثاني إقرار إصلاحات لدمج هذه المرافق الاجتماعية (الكتاتيب) لخدمة السياسة الإيطالية، فجاءت وجهة نظر بيرتوليني في القانون التنظيمي لمدارس طرابلس وبرقة سنة 1914، بأن تحتفظ المدارس القرآنية بنظامها الحالي، أما رودولفو ميكاكي فرأى تحديث المدارس الدينية فصدر المرسم الملكي رقم 250 عام 1915 للسيطرة على الكتاتيب والمدارس القرآنية بشكل مباشر كصرف المكافآت المالية للفقهاء من الأوقاف ومن خزينة الدولة، وخضوعها لرقابة المفتشين الايطاليين. استمت السياسة الإيطالية بشكل عام بالعنصرية التي حاولت جاهدة تطبيق التعاليم الإيطالية، إلا أن هذه السياسة لاقت رفضا كبيرا من السكان وأدت إلى القضاء الكامل على أي نوع من التعليم في البلاد مما كان له آثار سلبية على تطور المجتمع.

The religious education was the most widespread education in the era of the Ottoman Empire, and it included old schools for teaching Holy Qur‘an and small mosques that teach the Holy Qur‘an and the fundamental rules of religion and Arabic language. With the fall of Libya under the control of the Italian occupation and its division into two separate governments one in Barqa and the second in Tripoli under the supervision of the governor of each state, from here the features of educational policy began to emerge clearly. The scientific movement began to decline and the schools were closed and the small mosques were closed also and their lands were seized . Between 1911 and 1917, the Italian government followed the policy of Italianizing culture and education, as the Italian authorities took some educational measures at the beginning of 1912 AD, including the restriction of schoolchildren in the occupied areas until 12/2/1912, assigning the task of teaching to Italian teachers and some warlords of officers and noncommissioned officers, and the subordination of education in Libya to the Italian Colonial Ministry in Rome. The first law to organize schools in Barqa and Tripoli was issued in 1914 in the era of Bertlini (minister of colonies from 20 November 1912 to 19 March 1914). This law stated that the education of Italian citizens and subjects can be carried out by virtue of a decision issued by a ministerial decree from the Ministry of Colonies in agreement with the governor. During Bertlinis era, the focus was on Italian-Arab schools that worked to obliterate identity and religion . With the beginning of World War I (1914-1917), Italy tried to ease the political and offensive pressure on it by the Libyans, by acknowledging the existence of Sinusian principality of Barqa and the Republic of Tripoli, issuing the 1919 law in which it affirmed the freedom of private education, providing the compulsory primary education for Libyans and using the Arabic language in primary and secondary school education, and teaching the Italian language in all grades, and staying away from what is harmful to the Islamic doctrine in curriculum . After the seizure of power by the fascist party in October 1922, led by Bento Mussolini, the Fascists turned to Libya to make it an Italian colony in every sense of the word. They practiced cruelty and extermination, they also practiced intellectual and cultural repression, and they worked on the elimination of identity. The Fascists abolished all the agreements signed with the Libyans in Barqa and dissolved Barqawi's parliament in March 1923AD. A royal decree was issued on 21 June 1928 under No. 1698 abolishing existing public schools. This decree gave the fascist character to the educational system of the Libyans through Italianizing the place by force by making the study of the Italian language mandatory in all grades and for three hours of a total of six hours in the primary stage and making the study of the Italian language for four hours and the Arabic language for two hours in the secondary school . As for the religious education in the Italian era, it is represented in the old schools for teaching Holy Qur‘an and small Sinusian mosques, mosques and some schools and institutes. The Italian policy towards this education has been in two parallel lines: the first was to respect and protect the Islamic legal and religious institutions, and the second was to approve reforms to integrate these social facilities (old schools for teaching Holy Qur‘an) to serve the Italian policy. Bertlini's view of the organizational law of the schools of Tripoli and Barqa in 1914 was that the Qur'anic schools would keep their current system. On the other hand, Rodolfo Mikaki saw that the religious schools must be developed and so the Royal Decree No. 250 of 1915 was issued to directly control old schools for teaching Holy Qur'an and Qur'anic schools, through giving financial rewards to the scholars from the Endowments and from the treasury of the state and imposing the supervision on them by the Italian inspectors . The Italian policy in general was characterized by racism which tried hard to apply Italian teachings, however, these policies have been rejected by the population and led to the total elimination of any kind of education in the country, which has had negative effects on the development of society.

ISSN: 2356-8321

عناصر مشابهة