المستخلص: |
نظرا لندرة أبحاث يرقات الأسماك التي أجريت في الجزء الجنوبي الغربي من بحر عمان (صحار ومسقط) والدراسات المجزأة التي أجراها مركز العلوم البحرية والسمكية، تم إجراء برنامج أخذ عينات منتظم واسع في المياه الساحلية العمانية خلال ثلاث سنوات (2013- 2015) من ست مناطق تقع في الخليج العربي وبحر عمان وبحر العرب، وهي (خصب، صحار، مسقط الأشخرة، الدقم، صلالة)، حيث تم أخذ عينات شهرية من سطح مياه البحر(1م). وقد تم التحقق من الروابط الإحصائية بين المتغيرات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية بواسطة تحليل المراسلات وتحليل المبادئ المكونة. تم جمع ما مجموعه 4871 عينة من يرقات الأسماك بما في ذلك 70 عائلة و89 جنسا من ست محطات ساحلية مختلفة وتم تحديدها من حيث الخصائص التشكيلة والمورفولوجية، وقد ساهمت يرقات الأسماك من عشر عوائل في تشكيل الجزء الأكبر من مصيد تلك اليرقات، وهي كالتالي: Mugilidae, Clupeidae, Pomacentridae, Mullidae, Gerreidae Carangidae, Terpontidae, Sparidae, Sphyraenidae, and Blenniidae. وفي عينات مجتمعة من ست مناطق مختلفة على مدى ثلاث سنوات، لوحظت أعلى وفرة من اليرقات السمكية خلال فترة الرياح الموسمية الشمالية الشرقية (547 يرقة/100 متر مكعب)، ثم موسم الخريف (428 يرقة/100 متر مكعب). وأظهر تنوع يرقات الأسماك تباينا معتدلا على مواقع أخذ العينات، حيث كان اعلى مؤشر لوحدة قياس التنوع الأحيائي (H) في منطقة مسقط والأشخرة بمعدل 1.31 بينما سجل أدنى مؤشر في منطقة خصب بمعدل 0.84 وأظهرت نتائج تحليل المراسلات لوفرة يرقات الأسماك والكتلة الحيوية للكلوروفيل والكتلة الحيوية للعوالق الحيوانية أن درجة الحرارة كانت المتغير الأكثر تأثيرا ومن حيث التحليل الإحصائي، كانت منطقتا بحر عمان والخليج العربي (خصب وصحار) مختلفتين عن المناطق الأخرى، وفي المقابل على منطقة بحر العرب كانت منطقة الدقم مختلفة عن صلالة والأشخرة. وأيضا، من حيث وفرة يرقات الأسماك، قد أظهرت نتائج التحليلات أن موسم فصل الربيع وموسم الرياح الموسمية الجنوب غربية كانتا مختلفين من الناحية الإحصائية عن موسم الخريف وموسم الرياح الموسمية الشمال شرقيه. من حيث أهمية دراسة الدكتوراه، فقد تبين أن وفرة يرقات الأسماك وتكوينها على حد سواء يمكن أن تكون بمثابة مؤشرات معقولة للتنبؤ بالمصيد من الأسماك الناضجة. وعلى وجه الخصوص، تبين أن يرقات الأسماك من عائلة السردين (التي كانت الأكثر وفرة في منطقة مسقط) كانت متوافقة مع إنزال السردين الذي تم اصطياده عن طريق الصيد التقليدي في نفس المنطقة. ونتيجة لذلك، يمكن التعامل مع بيانات وفرة يرقات الأسماك كمؤشر معقول للتنبؤ بمصيد السردين في منطقة مسقط. وفيما يتعلق بالتوصيات العملية، يمكن أن تكون النتائج الحالية أساسا لاستقصائيات دورية اليرقات السمكية على امتداد الساحل العماني. ويمكن التعامل مع البيانات المتعلقة بوفرة يرقات الأسماك كمؤشر معقول للتنبؤ بالمصيد الموسمي من السردين في منطقة مسقط. ويمكن تطبيق هذا النهج على مجموعة واسعة من المناطق على طول الساحل وأنواع الأسماك ذات الأهمية التجارية. واستنادا إلى نتائج هذه الدراسة؛ ينبغي تضمين درجة حرارة البحر كعامل أساسي في دراسات يرقات الأسماك وعلاقاتها البيئية، حيث سيسهم ذلك في تحسين فهم الموسمية وتوزيع يرقات الأسماك في المياه العمانية. كتوصية من هذه الدراسة، ينبغي وضع وتنفيذ برنامج منتظم لأخذ العينات بشكل منتظم في المستقبل القريب. ومن شأن هذا البرنامج أن يوفر المزيد من الفهم للعوامل الموسمية لديناميكيات يرقات الأسماك في المياه العمانية. واستنادا إلى نتائج الدراسة التجريبية ليرقات الأسماك مع موسم ازدهار العوالق النباتية لنوع نوكتيلوكا، هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق لفهم مدى تأثير ازدهاره على يرقات الأسماك.
|