المستخلص: |
كشفت الدراسة عن أثر الحوار الأسري في الحد من ظاهرة التطرف. فالأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء أي مجتمع، فهي المركز الرئيسي للتربية والتعليم والتهذيب، وهي نواة المجتمع وبصلاحها يصلح سائر المجتمع. وتناولت الدراسة وظائف الأسرة والتي قسمت إلى عدة وظائف وهي، الوظيفة البيولوجية، والتربوية، والأخلاقية، والإقتصادية، والنفسية، والثقافية، والعاطفية، وصحية واجتماعية. كما تحدث عن الحوار الأسري من حيث مفهومه لغة واصطلاحاً، وأهميته والتي تمثلت في أنه يساعد على تنشئة الأولاد تنشئة سوية صالحة بعيدة عن الانحراف الخلقي والسلوكي، ويساعد في إعداد الأسرة وتمكينها من أداء وظائفها، بالإضافة إلى أنواع الحوار الأسري والتي تضمنت الحوار الإيجابي والحوار السلبي. وناقشت الدراسة مفهوم التطرف باعتبارها قضية يومية تمتد جزورها في التكوين الهيكلي للأفكار التي يرتضيها المجتمع، فالفكر المتطرف هو ظاهرة اجتماعية، تتأثر وتؤثر في غيرها من الظواهر الأخرى، ومرتبطه بالظروف التاريخية والسياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية، كما ناقشت مظاهر التطرف وأشكاله والمتمثلة في التطرف الديني والمظهري والفكري. وألقت الدراسة الضوء على الحوار الأسري والحماية من التطرف. وختاماً توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها، أنه لا يمكن معالجة ظاهرة التطرف إلا بمعرفة أسباب نشأتها، ومعظم الأسباب ترجع إلى إغلاق قنوات الحوار بصورة عامة، والحوار الأسري بصورة خاصة. وأوصت الدراسة بضرورة إنشاء مراكز لرعاية الشباب، بإشراف العلماء والتربويين، لمواجهة ما تبثه القنوات الفضائية من معلومات مضللة منحرفة، تؤدي للتشجيع على التطرف. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|