المستخلص: |
لقد أثر النحو في علوم الشريعة، ومنها: الفقه وأصوله، كما أنه تأثر ببعض مصطلحات الفقهاء ومذاهبهم. وقد تصدى هذا البحث لدراسة التفاعل المثمر بين النحو وأصوله من جهة، والفقه وأصوله من جهة أخرى في أربعة مباحث، وهي: أثر النحو في الفقه، وأثر النحو في أصول الفقه، وأثر الفقه في النحو، وأثر أصول الفقه في أصول النحو. وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها ما يأتي: - أن كتب الفروع الفقهية المبسوطة قد تأثرت بعلم النحو كثيراً، ولا سيما في بابي الطلاق والعتق. - أن أهم الأبواب النحوية التي أثرت في الفقه هي: أسلوب الشرط، والاستثناء، وعطف النسق، وحروف الجر، وبعض حروف المعاني الأخرى، وبعض الظروف. - أن الأصوليين ضمنوا علم أصول الفقه مباحث كثيرة من النحو. - أن النحاة تأثروا بعدد من المصطلحات الفقهية، كما أنهم تأثروا ببعض الاتجاهات الفقهية. - أن أول من أطلق مصطلح أصول النحو هو ابن السراج. - أن علم أصول النحو تأثر كثيراً بعلم أصول الفقه بدليل التشابه بينهما في المصطلحات، وفي تحديد الأدلة، وفي كيفية الاستدلال، وفي صياغة القواعد الأصولية، ثم في قواعد الترجيح عند تعارض الأدلة.
|