المستخلص: |
تعتبر معرفة هذه السنن الإلهية منارا هاديا لتسخير الكون بكل ما فيه من أجل فهم أشمل وأكمل للحياة، وامتلاك السبل الموصلة إلى استشراف مستقبل زاهر من خلال تلك السنن الثابتة المطردة الربانية التي تبعث الطمأنينة والوضوح في نفوس المسلمين، ومن أجل إخراج المسلم من العبثية وجعله أكثر إيجابية وأكثر عطاء، وأكثر تأهلا للاستخلاف والإعمار. وتكمن الأهمية الكبرى لهذا العلم في عناية علماء المسلمين به على مر العصور، وحثهم على التفقه في سنن الله في الحياة مثال: شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والمؤرخ الحكيم عبد الرحمن بن خلدون، والشيخ محمد عبده وتلميذه رشيد رضا وغيرهم كثير... وإني في هذا البحث أتحدث عن نشأة هذا العلم القرآني الأصيل، واهتمام علماء الإسلام به على مر العصور، كما أحاول من خلال هذا البحث تحديد المنهاج الأصوب الذي ينفع أبناء الأمة ويرفع بمستوى طلبة العلوم الإسلامية عامة وعلم السنن الإلهية خاصة، ويدفع جامعاتنا إلى العناية بهذا العلم وجعله من أولوياتها، وذلك بعد الحديث عن أهميته نشأته، وسأتطرق في بحثي هذا إلى ثلاثة مباحث رئيسة: المبحث الأول: أهمية علم السنن الإلهية؛ المبحث الثاني: نشأة علم السنن الإلهية؛ المبحث الثالث: منهاج تدريس السنن الإلهية بالجامعات. والحمد لله رب العالمين.
|