| المستخلص: |
إن واقع المجتمع المدني والثقافة السياسية وممارساتها المحلية (تيارت من الغرب الجزائري محل الدراسة) يتأرجح بين الطموح الذي يسعى الكثير من السياسيين إلى تحقيقه، وبين الأمل الذي ينشده ويؤمن به المواطن الممارس للعملية السياسية حسب موقعه، ويعتمد في كثير من الأحيان على استدعاء كل ما يرمز إلى القبيلة والعشيرة والعصبية الحزبية أو القرابية، كما يأخذ طابعا من الصراع المعلن في أحيان والخفي في أحايين كثيرة، يغذيه الشعور بالانتماء إلى تنظيم معين يبدأ من العائلة ليصل إلى الطائفية والجهوية. ففي أثناء العمليات الانتخابية لعبت القبلية والعصبية وكذا الروح القرابية دورا هام في إمالة كفة النتائج لصالح مرشح أو حزب معين، يغذي ذلك ما يعرف بالزبونية التي تسعى من خلالها مختلف التنظيمات المرشحة للانتخابات، إلى استمالة الرأي العام المحلي والتأثير على التوجهات المختلفة لأجل كسب عدد أكبر من الأصوات، وتأتي هذه الزبونية في شكل وعود مختلفة وخدمات اجتماعية أو حتى مادية عينية كالأموال والهبات المختلفة. كما يغذي ذلك من ناحية أخرى كون أن المجتمع المدني لا يزال في طور التأسيس إن لم نقل غائبا عن الساحة السياسية. فكيف يبدو من خلال ذلك المجتمع المدني؟ وكيف تبدو الثقافة السياسية المحلية في الجزائر؟
L’intérêt de cette étude gravite autours d’une tentative de recherche visant à mettre en exergue les principales caractéristiques de la société locale en matière de société civile et de culture politique, en se basant essentiellement sur les différentes pratiques constatées dans la région de l’étude (Tiaret de l’Ouest algérien) dictées par les sentiments d’appartenance à telle ou telle tribu, à telle ou telle famille ou à tel ou tel clan…, dictées par un clientélisme qui intervient dans la participation et l’exercice politique d’un coté, et d’un autre coté par une absence d’une société civile capable d’engendrer une culture et une participation politique digne d’être appelée démocratique et moderne. De là, nous essayerons de voir comment apparait-elle cette société civile ? et comment apparait-elle la culture politique dans cette société locale de notre pays ; l’Algérie ?
|
