المصدر: | مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية |
---|---|
الناشر: | جامعة دمشق |
المؤلف الرئيسي: | عدره، خلدون (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج32, ع1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الصفحات: | 335 - 372 |
ISSN: |
2072-2273 |
رقم MD: | 971699 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن الحياة السياسية الأمريكية ونظام الحكم فيها، فتح مجال واسعا أمام تغلغل منظمات الضغط اليهودية في مفاصل الدولة الأمريكية بسلطاتها الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومن ثم هيأ المناخ المناسب لهذه المنظمات الصهيونية كي تؤثر في المجتمع الأمريكي من نواح عدة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية وغيرها. مما أتاح لها إمكانية الضغط على منظمات معارضة لسياساتها، وإسكات أصوات أمريكية وغير أمريكية (عربية، ويهودية..)، تنتقد السياسة الخارجية الأمريكية تجاه قضايا المنطقة العربية، إلى جانب انتقادها السياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه العرب. وقد أكد ذلك، تشارلز ماتياس من مريلاند، الذي كان من أكثر الشيوخ شعبية، ويتخذ لنفسه خطا مستقلا عن حزبه الجمهوري، عندما قال: "إن اللوبي الإسرائيلي أقوى مجموعة ضغط عرقية، وتختلف عن سائر المجموعات من حيت تركيزها على قضايا الأمن الوطني الحيوية، ومن حيث إنها تبذل ضغطا مستمرا أكثر من غيرها"، حسب ما ورد في كتاب بول فندلي" من يجرؤ على الكلام". ولكن مع ما يتعرض له السياسيون الأمريكيون وغيرهم من اليهود والعرب والمسلمين من مضايقات وحملات تشهير، نتيجة مواقفهم التي تحاول الخروج على دائرة التأثير التي تفرضها اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة، إلا أنه لابد من التأكيد أن الشعب الأمريكي يزداد وعيا بما يجري في منطقة الشرق الأوسط، والرأي العام الأمريكي بدأ يتلمس حقيقة الصراع القائم بين العرب والإسرائيليين، ولو بصورة بطيئة. وهذا ما تثبته الوقائع، ولاسيما بعد غزو أفغانستان في 2001، وغزو العراق في 2003، وحرب تموز 2006، وحرب غزة 2008، وما تبع هذه الأحداث من تطورات ومتغيرات وتداعيات أثبتت إخفاق السياسة الأمريكية وتناقضاتها في كثير من الأحيان. ما سبق قد يشكل حافزا قويا لدى القوى المناوئة للكيان الصهيوني كي توحد جهودها، وتستجمع قواها، كي تكون تنظيما واسعا وفاعلا في الداخل الأمريكي، يستطيع أن يؤسس لنفسه منابر إعلامية، وسياسية وثقافية، يمكنها أن تصل إلى أكبر عدد ممكن من الشعب الأمريكي، ومن ثم تعمل على تغيير المزاج الأمريكي تجاه قضايا المنطقة العربية، بما يصب في مصلحة شعوبها. |
---|---|
ISSN: |
2072-2273 |