المستخلص: |
عمان هي واحدة من الدول التي تعاني من نقص في المياه وهذه مشكلة تحد من الإنتاج النباتي، ولذا عمان احتاجت لمعالجة المياه العادمة الناتجة من نظام الصرف الصحي. ومن هذه العملية ينتج نوع من البقايا الصلبة الغير مرغوب بها. لذلك قامت شركة مياه الصرف الصحي الرئيسية "حيا" بتحويل الوحل الصلب الناتج من عملية المعالجة إلى سماد. لكن للأسف، هذا النوع من السماد الذي من الممكن أن يحتوي على كميات معينة من المعادن السامة المختلفة وبالتالي، فمن المهم التعرف على أجزاء أو كسور هذه المعادن التي قد تتواجد في التربة بعد أضافة هذا النوع من السماد وأيضا من أجل التنبؤ لوجود تلك الأجزاء من المعادن وللتعرف على مدى حركتهن، وعن توافرها البيولوجي وسمية هذه المعادن. لذلك تم تنفيذ تجزئة المواد الكيميائية لعينات التربة، باستخدام تقنية استخراج متتابعة وقد أظهرت النتائج أن بعض المعادن ممكن أن ترتبط بمركبات مختلفة مثل الكربونات، وأكسيد الحديد والمنغنيز وكسور المواد العضوية. وقد أظهرت النتائج عن وجود المعادن التي ارتبطت بمركبات الكربونات مثل عناصر الكالسيوم والماغنسيوم والألمنيوم ونفس العناصر ارتبطت بالمركبات الأكسدة (أكسيد الحديد وأكسيد المنغنيز) في جميع الأعمدة المرويه مع كلا من معدلين السيقى، أما بالنسبة للمعادن المرتبطة بمواد أو الكسور العضوية فقد ظهرت في جميع الأعمدة المعالجة وغير المعالجة والمروية بمعدل الري والذي قدره 60 مللتر/دقيقة ولكن لوحظ ظهور هذا الجزء مع معادن أخرى مثل الصوديوم والنيكل والزنك في الأعمدة المحكمة، إضافة إلى المعادن المذكورة سابقا. أما بالنسبة للمعادن التي تواجدت على هيئة المتبادل فإنها ظهرت في جميع الأعمدة المروية ب 60 مللتر/دقيقة ولكن فقط مع عناصر الكالسيوم والماغنيسيوم ومع وجود الاستثناء فلقد ظهر عنصر الباريوم المتبادل في العمق الأول من الأعمدة المعالجة ب 34.8 جرام /كيلو جرام من التربة.
كما تم التحقيق من تأثير ثلاثة معدلات من السماد المعالج والناتج من الوحل الصرف الصحي (0 غ/كغ و 17,4 غ/كغ و 34.8 غ/كلغ) واثنين من معدلات الري (60 مللتر/دقيقة و 120 مللتر/دقيقة) على الخواص الكيميائية والفيزيائية للتربة وقد عرضت النتائج عن وجود اختلاف معنوي في قيم درجة الحموضة لعينات التربة المأخوذة من الأعماق الأخيرة لكلا من الأعمدة المعالجة ب 34.8 جرام/كيلو جرام من التربة وكانت القراءات كالتالي (7,93 في الأعمدة المرويه ب 60 مللتر/دقيقة و 8,33 في الأعمدة المروية ب 120 مللتر/دقيقة) أما بالنسبة لمحتوى الرطوبة فقد سجلت وجود اختلافات معنوية وظهر ذلك في الأعماق الأخيرة من الأعمدة المعالجة 34.8 جرام/ كيلوجرام وكانت القيم كاتي 5.06 و 4.35% وأيضا وجد هناك اختلافات أخرى في كمية الرطوبة بين أعماق التربة في الأعمدة المعالجة وغير المعالجة. وهو بالمثل لكلا من التوصيل الكهربائي (كميات الأملاح) وكميات المواد العضوية. كما تمت دراسة امتصاص نباتات الطماطم للمعادن وأظهرت النتائج أن جذور نباتات الطماطم سجلت كمية عالية من تركيز العناصر مقارنة مع الفواكه والأوراق والساق لقد لوحظ أن المعادن تراكمت بتراكيز عالية في الترتيب فكانت كالتالي الجذور والفواكه والأوراق والساق. وهذا يمكن قد يفسر أن المعادن في نباتات الطماطم من الممكن إنها انتقلت من الأجزاء السفلية إلى الأجزاء العليا. وعلاوة على ذلك، أضافة السماد إلى الأعمدة قد ساهم في تحسين أداء نباتات الطماطم وزاد إنتاجها من حيث زيادة الوزن لأعضاء نباتات الطماطم وأيضا سجل زيادة في ارتفاع السيقان لهذه النباتات. وبالإضافة إلى ذلك، فلقد تم دراسة تأثير معدلات السماد المعالج ومعدلات الري على تركيز المعادن من خلال التحليل الكلي لتركيز المعادن في عينات التربة في الأعمدة على أعماق مختلفة والتي أظهرت أن تركيز المعادن يتناقص في الأعمدة المعالجة ب 34.8 غ/كغ من السماد وذلك كلما تحركت المعادن إلى الأسفل في أعماق التربة. علاوة على ذلك، فإن المعادن التي في السماد قد تم استيعابها من قبل جذور نباتات الطماطم في الأعمدة المعالجة مع 34.8 جم/كجم وهو ما تسبب في انخفاض تركيز المعادن في عينات التربة في هذا الأعمدة. ووجد هناك التحرر لبعض المعادن من السماد المعالج إلى التربة والذي كان واضحا من خلال المقارنة بين الأعمدة المتحكمة فيها من حيث الزيادة في تركيز المعادن مع إضافات السماد في الأعمدة الأخرى المعالجة بالسماد. أما بالنسبة لتأثير معدل الري فقد لوحظ أن معدل الري العالي (120 مللتر/دقيقة) قد ساهم في توفير المعادن في أعماق التربة ولكن في نفس الوقت قاد إلى التقليل من تراكيز هذه المعادن. ولكن في الأعمدة المروية مع 60 مللتر/دقيقة من معدل المياه فقد وجود ذلك أن تركيز المعادن كان عالي كلما كانت الحركة إلى الأسفل من الأعمدة لأنها كانت مرتبطة بالتربة وبالمواد العضوية مع تطبيق معدل ري أقل.
|