ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







بين قيادة العلماء وقيادة الإعلاميين

المصدر: البيان
الناشر: المنتدى الإسلامي
المؤلف الرئيسي: حمدان، ليلى (مؤلف)
المجلد/العدد: ع380
محكمة: لا
الدولة: بريطانيا
التاريخ الميلادي: 2018
التاريخ الهجري: 1440
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 28 - 31
رقم MD: 973591
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

15

حفظ في:
المستخلص: جاء المقال بعنوان بين قيادة العلماء وقيادة الإعلاميين. ولقد تصدر الإعلاميون في الواجهة بدل العلماء، وأضحى الإعلامي بما يحمله من بضاعة مزجاة، يمارس دور «العالم الملم»، فيقود الجماهير تارة هنا وتارة هناك، بما يوفي التزاماته لأربابه، ومن وظفه ليقتات. وإنه لمؤسف بحق، أن نشاهد عدد المتابعين لمنابر العلماء لا يصل لعدد المتابعين لقنوات الإعلاميين في أغلب الأحوال، برغم ضآلة النفع الذي يحصله المرء منها وكثرة التشويش والاستهتار. وكذلك الاستشهاد بقول الإعلامي الذي تتجاذبه التصريحات في النوازل والمدلهمات بدل البحث عن قول عالم عامل رباني يستند إلى معالم الحق. وبهذا أصبحنا نشاهد الإعلامي ينتقد ويصحح ويقيّم ويوجه الحكومات والعلماء والشعوب بانتقائية، وكأنه مؤهل لمثل هذا القضاء، مع العلم أن الآلات الإعلامية بكامل أدواتها توظفها حكومات وأنظمة وتيارات متصارعة في حلبة النظام العالمي تقودها السياسة والمصالح وغريزة حب البقاء. ولعل من أبرز ما يفسده الانقياد لغير العالم، هو ما يتأثر به المتلقي من أسلوب في الطرح أو كلمات في النقد، كقلة في الأدب والتطاول والجدال، وما حط من خصال، على عكس العالم الذي يضخ معاني الأدب والأخلاق وتقوى الله في الأجيال. وللأسف لقد أمعنت الآلة الإعلامية في تقزيم مكانة العلماء، وذلك بمهمتين اثنتين، الأولى بتهميش دورهم والتقليل من أهميتهم وإبعادهم عن ذاكرة الجماهير أو حصر دورهم في فقه العبادات بدل معالجة قضايا الأمة، وهو ما يسمي الإقصاء من دائرة التأثير الإعلامي في الجماهير، والثانية، بسد الفراغ الذي يتركونه، بعلماء السلطان أو الرويبضات أو حتى برامج اللهو، فأضحت البرامج الدعوية والدينية يلقيها لاعب رياضي، أو ممثلة راقصة أو جاهل لا يعرف حجم ظلمه لنفسه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018