المصدر: | البيان |
---|---|
الناشر: | المنتدى الإسلامي |
المؤلف الرئيسي: | بكور، سعيد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع381 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
بريطانيا |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
التاريخ الهجري: | 1440 |
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 66 - 67 |
رقم MD: | 973677 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد اكتسب مفهوم الأمن الثقافي أهميته وخطورته نظراً لارتباطه بالثقافة التي تعدّ مكوناً رئيسياً من مكونات الوجود؛ ذلك أن من لا هوية له لا وجود له، وإن تزيا بزي الحضارة ثقافة، ولغة، وسلوكاً، ولذا فقد استعرضت الورقة الأمن الثقافي. وتسعى العولمة إلى تنميط العالم وفق نموذج ثقافي واحد هو نموذج الثقافة الغالبة التي تملك من الأسلحة أعتاها وأكثرها فتكاً بالثقافة الضعيفة التي لا تمتلك مناعة واقية، حيث تكون في موقع مواجهة تتعدد أشكالها بين الدفاع والنكوص والهجوم، وفي كل الحالات تخسر الثقافة المهاجَمة كثيراً من ملامحها وعناصرها التي اكتسبتها طيلة قرون من التكوّن والتشكّل الجيني، ويصيبها من ثم داء فقدان المناعة الثقافية الذي ينتج عن تدمير جهاز المقاومة الداخلي للثقافة. كما يسهم التشوه الثقافي في جعل الثقافة بلا ملامح مميزة، فلا هي تحافظ على ما يشكل خصوصيتها ولا هي تكتسب السمات التي تميز الثقافة الغالبة، والملاحظ للتحولات التي شهدتها مجتمعاتنا في العقود الأخيرة يرى ما طرأ من تغيّرات مست كثيراً من خصائصها، الشيء الذي أفقدها ما كان يميزها في مرحلة من المراحل حيث لم تكن الهجمات الثقافية قد انكشفت بعد، وهكذا ينبغي لحماة الثقافة وحرّاسها أن يعملوا على رفع الاعتزاز لدى الجماعة من خلال ربط الأجيال الحاضرة واللاحقة بكل ما يمت للثقافة بصلة، ويكون ذلك عبر قنوات التعليم والأسرة والإعلام. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018 |
---|