المصدر: | البيان |
---|---|
الناشر: | المنتدى الإسلامي |
المؤلف الرئيسي: | أبو دقة، أحمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع383 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
بريطانيا |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
التاريخ الهجري: | 1440 |
الشهر: | مارس |
الصفحات: | 32 - 37 |
رقم MD: | 973760 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لم تكن تركيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وإيران هي فقط الدول الوافدة للتأثير في أمن البحر الأحمر وتحقيق النفوذ فيه، بل هناك قوات أوربية مشتركة تسير دوريات بزعم حماية السفن التجارية من القرصنة، كذلك توجد أول قاعدة يابانية في الخارج متمركزة في جيبوتي أيضا بالقرب من القاعدة الأمريكية، بالإضافة إلى قاعدة إيطالية وحضور إسباني وبريطاني في تلك المنطقة. برغم النوايا الإيجابية التي تظهر من قبل من يشيدون تلك القواعد والتي دائما تتمحور حول حماية الملاحة البحرية والاستثمارات الاقتصادية فإن تراكم القوة العسكرية في الفترة الحالية يمكن حمله على سببين، الأول يتعلق بالتحكم بالمنافذ البحرية الأكثر تأثيرا على الاقتصاد العالمي كونه طريق العبور لإمدادات الطاقة من ناحية وكذلك من أهم ممرات البضائع الصينية باتجاه بلدان حوض البحر المتوسط، وهذا الأمر يمكن اعتباره جزءا من التصارع الأمريكي الصيني في المنطقة، كذلك على المستوى الأمني والسياسي هناك محاولات صهيونية إيرانية للهيمنة وتحقيق النفوذ باستغلال فقر بعض بلدان حوض البحر الأحمر مثل إريتريا وجيبوتي، بالإضافة إلى الحضور التركي الذي يركز على بناء قوة تراكمية يمكنها أن تكون فاعلة مستقبلا في طبيعة التحالفات الموجودة في هذه المنطقة. لذلك يجب على البلدان الواقعة ضمن حوض البحر الأحمر التركيز على مشروعات أمنية واقتصادية مشتركة لتعزيز تحالفها في وجه القوى الأجنبية التي تمركز قواتها في تلك المنطقة، بالإضافة إلى تطوير وتجهيز قدراتها العسكرية البحرية والمحافظة على الانتشار الدائم في ممرات الملاحة الدولية. كذلك فإن توفير جسور تعاون اقتصادية مع دولة مثل جيبوتي قد يدفعها للتخلي عن مراكمة القواعد العسكرية على أراضيها تجنبا للمساس بسيادتها وتأثيرها على حركة الملاحة في باب المندب. والنقطة الأخيرة التي يجب التركيز عليها هي تعزيز التعاون العربي والإسلامي للحفاظ على البحر الأحمر بحيرة عربية خالصة بعيدة عن النفوذ الأجنبي والدولي وتجنبا لتحويله لساحة حرب بين قوى دولية على حساب شعوب المنطقة. |
---|