المستخلص: |
سلط المقال الضوء على العلاقة بين العلماء والسلاطين زمن المماليك. وعرض المقال أنه في عصر كان الإطار الديني ضرورة لكل تصرفات الحاكم، بحيث كانت الفتاوي التي يصدرها أهل العمامة مهمة لتبرير تصرفات الحاكم؛ وكانت الشريحة العليا من أهل العمامة تلعب دوراً في خدمة السلطان من حيث تبرير تصرفاتهم والتمهيد لأعمالهم خاصة في مجال الضرائب، كما كانت أغلب القرارات التي تريد السلطة من رجال الدين التصديق عليها تنحصر في جمع الأموال من الشعب والتعدي على ممتلكاته سواء بفرض الضرائب أو مصادرة الأملاك أو التعدي على مال الوقف والأيتام، كل ذلك تحت شعار الجهاد من أجل الحروب أو النفقة على الجند لحملة ما؛ وسبب ذلك أن الخزانة خالية من المال ولا تفي باحتياجات الجند لدفع العدو. كما استعرض المقال أولى تلك الحالات في العصر المملوكي عام 657ه/1258م، وعندما أراد سلطان مصر المظفر قطز تجهيز الجيش لملاقاة جيش التتار، فجمع علماء الدين والقضاة ومنهم عز الدين بن عبد السلام من أجل جمع المال من الناس، وفى عام 699ه/1299م تكرر الأمر نفسه، ولكن كان المتحكم في السلطنة سلار وبيبرس الجاشنكير. واختتم المقال مشيراً إلى أن الفساد الذي عم البلاد من حيث تسييس الفتاوي الدينية بالتعدي على مال الأوقاف والأيتام جعل البعض يرفض منصباً رفيعاً كالقضاء خوفاً مما يطلب منه فيما بعد، ويعرضه للإهانة والعزل. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|