المستخلص: |
سلطت الدراسة الضوء على الاحتلال الفرنسي للجزائر والاستقلال الضائع، وذلك من خلال تناول أسباب الغزو الفرنسي للجزائر والتي تضمنت أسباب تاريخية ودينية ومنها أن فرنسا لم تنسي عداوتها القديمة للإسلام عندما غزاها المسلمون وقادوا الحملات العسكرية لفتحها في النصف الأول من القرن الثامن الميلادي، وكذلك أسباب اقتصادية وسياسية ومنها أن الجزائر بلد زراعي من الدرجة الأولي وبه أراضي زراعية خصبة كان يسيل عليها لعاب السلطات الفرنسية، وكذلك أسباب عنصرية وقومية. كما كشف الدراسة عن الغزو الفرنسي للجزائر وصراع الإرادات، والسياسة الفرنسية للجزائر التي ارتكزت على أربعة محاور الفرنسة والتنصير والتفقير والإدماج، وجمعية العلماء وحرب التحرير. ثم تطرقت الدراسة الي الاستقلال الضائع؛ حيث خرجت فرنسا من الجزائر بعد 132 عاماً من الاحتلال بفضل تضحيات الشعب الجزائري المسلم التي لم يعرف التاريخ لها مثيلاً ولكن الفرحة لم تكتمل فقد ظهر منذ الأيام الأولي في الاستقلال أن الذي خرج هو الاستعمار العسكري فقط، اما الاستعمار بأشكاله الثقافية والسياسية والاقتصادية فظل قائماً وكان يتوجب مواصلة الجهاد حتى يتم تطهير البلاد تماماً من مخلفات الاستعمار ولكن فرنسا لم تعط الفرصة للشعب الجزائري لكي يلتقط أنفاسه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|