المستخلص: |
استعرضت الورقة كتاب بعنوان " نهاية الغرب؟ نحو عالم الغد" لـ "لوسيان بويا"، وقد جاء هذا الكتاب في ثمانية عشر فصلاً تناول فيها العديد من المسائل التي تواجه الغرب وتضع هيمنته محل الاختبار مستقبلاً، ومن هذه المسائل الحضارة الغربية بين الماضي والمستقبل، والتعدد الثقافي والعرقي، والديمقراطية والتقدم بوصفهما ديانات إنسانية، ومستقبل الاتحاد الأوربي، وصعود الصين قوةً عالمية، ومشكلة الديموغرافية، وتراجع الغرب أيضًا وابتعاده عن المكانة التي كان يحتلها سابقًا. وأشارت الورقة إلى أن بويا يعتبر أن الغرب لم يهيمن على العالم بسبب الثورة الصناعية، وهو الطرح نفسه الذي ذهب إليه إيان موريس، لما اعتبر أن الغرب لا يحكم الآن بسبب أن الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر حدثت على أراضيه ولم تحدث في الشرق، لكن أندر غوندر فرانك حاجّ بأن صعود الغرب ما هو إلا انهيار للشرق أكثر منه مبادرة بأيدي الأوروبيين الغربيين، كما أن المؤرخ الأميركي الشهير كينيث بوميرانز يعتبر أن الغرب حالفه الحظ فقط مع اكتشاف الأميركتين وإنشاء نظام تجاري حر، على نحوٍ وفّر محفزات معينة للتنمية الاقتصادية، ويذهب المؤرخ البريطاني نيال فيرغسون إلى أن الغرب تميّز بستة تطويرات جديدة رافقتها أفكار وسلوكيات مارست دور القوى المحركة للغرب، هي: المنافسة، والعلوم، وحقوق الملكية، والطب، والمجتمع الاستهلاكي وأخلاقيات العمل. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|