المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على دور مؤسسات التنشئة السياسية في الأردن في ترسيخ الديمقراطية خلال فترة الدراسة الممتدة بين عامي 1989-2016، وقد شملت الدراسة عددا من مؤسسات التنشئة السياسية كالأحزاب السياسية والمؤسسة التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسة الإعلامية والأسرة. اعتمد الباحث في هذه الدراسة على عدد من المناهج للوصول إلى النتائج كمنهج دراسة الحالة، ومنهج تحليل النظم والمنهج البنائي-الوظيفي. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها أن هنالك علاقة عدم ثقة بين النظام السياسي الأردني ومؤسسات التنشئة السياسية، وقد ألقت هذه العلاقة ظلالها على الدور الذي من المفترض أن تقوم به مؤسسات التنشئة السياسية في ترسيخ التحول الديمقراطي في الأردن، كما توصلت إلى وجود قصور مهني كبير من جانب القائمين على هذه المؤسسات في فهم دورها في نشر قيم الديمقراطية وترسيخها في المجتمع الأردني. وقد أوصت الدراسة بعدد من التوصيات منها ضرورة تعميق الثقة بين النظام السياسي ومؤسسات المجتمع المدني من أجل مشاركة حقيقية، وضرورة القيام بمزيد من الدراسات حول آليات تفعيل النهج الديمقراطي، والنهوض بمؤسسات التنشئة السياسية لإبراز دورها الحقيقي في ترسيخ النهج الديمقراطي.
|