ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نماذج من الاعتدال في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم وأثره في تغيير المجتمع المدني: دراسة موضوعية

العنوان بلغة أخرى: Moderation in the Discourse of Prophet Muhammed and its Effect on Changing the Civil Society
المصدر: مجلة جامعة الانبار للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة الانبار - كلية التربية للعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: فهد، عبدالله محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: إبراهيم، إنتصار سامي (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع4
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: تشرين الأول
الصفحات: 180 - 194
ISSN: 1995-8463
رقم MD: 975593
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الإعتدال | خطاب النبي صلى الله عليه وسلم | الإصلاح | المجتمع المدني
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

36

حفظ في:
المستخلص: It is acknowledged that discourse has a great effect in directing people and preparing their potentials to confront the different changes in life. Hence, this type of noble prophetic discourse has been dedicated to polish ideas, correct conduct, and develop social standard, which are the main goals of change. Since several reformation attempts have failed because they lack the simplest requirements for directed discourse, this study attempts to introduce a real historical experiment in making a remarkable change whose implications can still be seen today. This experiment has been achieved in a short time due to the real stae of the society before and after change. Since moderation in reformers’ discourse aims to achieve comprehensive societal change, it should be based on solid pillars which positively affect spirits. It should encompass all groups and people being the cornerstone in building the society. The purity of discourse means the security of the whole society. Accordingly, Prophet Muhammed used to take utmost care of the Muslim in his discourse. In light of this, the study exposes samples of the Prophet’s discourse being the first founder of the Islamic state. It explores how these discourses handled the most fatal issues in his missionan in an outstanding moderation. Thus, tolerance, integration and coordination have replaced extremism and violence, making a civil social change despite the various religions and groups. Hence, effect of discourse on the spirits and minds was stronger than any other force. The findings of the study include; Directing contemporary religious and political discourse to propose solutions and Islamic alternatives for all phenomena and handling religious discourse with reason not violence. Moderate discourse has a great role in fighting disructive ideas which threaten the peace and security of the society.

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله واحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله (صل الله عليه وسلم) أما بعد: فلا يخفي على ذوي الألباب ما للخطاب بكل صوره من أثر بالغ في توجيه الإنسان وتهيئة طاقاته لمواجهة مختلف تغيرات الحياة نحو الكمال الخلقي، يقول المولى جل وعلا مخاطبًا رسوله الكريم (صل الله عليه وسلم) (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) وهذا هو الأساس الأول في بناء المجتمع المدني بمختلف توجهاته ومعتقداته (اللين) حيث إن الرحمة واللين والرفق مما أودعه الباري جل وعلا في قلب النبي عليه الصلاة والسلام له بالغ الأثر في بداية تأسيس الدولة الإسلامية، وله أكبر الأثر في ترسيخ الإسلام وتعاليمه في نفوسهم دون الحاجة للجدال والإقناع فيما بعد، فلهذا قد جاء الخطاب النبوي الشريف بصورة عامة لتقويم أفكار الناس وسلوكهم وتطوير مستوي حياتهم وحثهم على الالتزام بالقيم الحميدة والابتعاد عن المحرمات والخبائث التي تضر وتخرب البلاد وتفسد العقول والضمائر، فكان من أبرز مقومات الخطاب مطلع الدعوة الإسلامية (الاعتدال) كي يتحقق التغيير المجتمعي المتكامل وملاحقة النواقص والانحرافات في كل مجالات الحياة ومواجهتها بالتغيير والإصلاح المنشود بشكل لا يتيح لها فرصة النمو والاستفحال. ومما نلاحظه اليوم في دعوات الإصلاح والتغيير هي التركيز على (الأفراد) كونهم اللبنة الأساسية لبناء المجتمع، فهو خلية في جسد المجتمع الكبير وسلامته تعني سلامة المجتمع بأكمله ولهذا اشتدت عناية النبي (صل الله عليه وسلم) بالفرد المسلم في كل مراحل حياته لأنه أساس الأسرة والمجتمع فإذا صلح، صلحت الأسرة وإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وإن صلاح المجتمع هو من صلاح الأمة، وحيث أن تغيير الأفراد له أهمية كبيرة في إحداث التغيير الجذري للمجتمع، فقد جاء هذا البحث محاولة في تسليط الضوء على بيان أهم الأسس التي تبناها مؤسس الدولة الإسلامية النبي الأعظم (صل الله عليه وسلم) في تثبيت دعائمها وإحداث فارق اجتماعي كبير في المدينة المنورة بعدما كانت قبائل متناحرة يسودها التعصب المذهبي والطائفي والقبلي، أصبحت دولة متماسكة قوية يسودها جو من الألفة والتسامح برغم اختلاف الأفكار والديانات فيها، من خلال هذا البحث الموسوم (الاعتدال في خطاب النبي صل الله عليه وسلم وأثره في تغيير المجتمع المدني).

ISSN: 1995-8463