المستخلص: |
يشهد العالم اليوم تقدما علميا وثقافيا ومعرفيا كبيرا في كافة المجالات بصورة عامة، وفي تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بصورة خاصة، بفعل ثورة المعلومات والاتصالات التي أدت إلى ولادة اقتصاد جديد، سمي بالاقتصاد المعرفي. وهو بوابة النجاح لجميع دول العالم ومنها العراق، حيث أصبح الاقتصاد المعرفي هو القائد في المرحلة الراهنة، وهو من مصادر الثروة التي تعطي الميزة التنافسية للدول مما جعله يحل محل الاقتصاد التقليدي. جاءت هذه الدراسة للتعريف بالاقتصاد المعرفي كاقتصاد جديد في الاقتصاد العالمي، وكيفية الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومخرجات البحث والتطوير لخدمة برامج التنمية الاقتصادية. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات المتوافقة مع أهداف البحث وفرضيته، أهمها ضعف تطبيق مؤشرات التنمية الاقتصادية في العراق، حيث أن الاقتصاد العراقي يعاني من اختلالات هيكلية، حيث يعتمد على الصادرات النفطية كمورد وحيد للموازنة العامة للعراق، وكذلك ضعف الاستثمار في قطاع المعلومات والاتصالات وعدم جذب المستثمر الأجنبي إلى العراق، وعدم الإنفاق بشكل جيد على برامج البحث والتطوير والتوجيه. وتوصي الدراسة بضرورة أن تقوم الحكومة العراقية بتوفير بيئة مستقرة أمنيا وسياسيا، لتشجيع الدول على الاستثمار في العراق، حيث أن المستثمر الأجنبي يجلب التكنولوجيا الحديثة إلى البلد، وكذلك ضرورة مواصلة الجهود والخطط لتطبيق برنامج الحكومة الإلكترونية في العراق، مع تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط، وذلك من خلال تنمية قطاعات الاقتصاد الأخرى كالزراعة والصناعة، وضرورة دعم القطاع الخاص ليأخذ دوره في عملية التنمية الاقتصادية في العراق.
|