المستخلص: |
إن تكنولوجيا الإعلام الجديد لم تلغي وسائل الاتصال القديمة ولكن طورتها بل غيرتها بشكل ضخم، وأدت إلى اندماج وسائل الإعلام المختلفة والتي كانت في الماضي وسائل مستقلة لا علاقة لكل منها بالأخرى بشكل ألغيت معه تلك الحدود الفاصلة بين تلك الوسائل. وأن وسائل الاتصال الجماهيرية قد أصبحت تتسم بالطابع الدولي أو العالمي (Global). وأن الأخبار كأبرز محتويات وسائل الاتصال قد أفادت بشكل كبير من التطورات الراهنة في تكنولوجيا الإعلام الجديد مما أدى على زيادة فاعلية وسائل الاتصال لمهامها الإخبارية على الصعيدين المحلي والدولي، وأن التطورات الراهنة في تكنولوجيا الإعلام الجديد– خاصة في مجال الإرسال والاستقبال التليفزيوني والإنترنت–كان لها آثارها على بعض الوسائل الأخرى كالسينما والصحافة. يسعى هذا البحث إلى الكشف عن ماهية (الإعلام الجديد) الذي ولد في عصر المعلومات وذلك في ضوء ظاهرتين بارزتين تميز بهما هذا العصر، ظاهرة (تفجر المعلومات) بشكل غير مسبوق وظاهرة (الاتصال عن بعد). حيث حمل هذا النمط الإعلامي الجديد كل مظاهر العصر الذي ولد فيه وتناقضاته، واكتسب سمات جديدة تميزه في المفهوم والوظائف والتأثير عن النظم الإعلامية السابقة. ومن ثم يسعى البحث إلى التعريف بالإعلام الجديد، وتحديد سماته والعوامل التي أسهمت في ظهوره وتطوره. وتحديد الوسائل التقنية التي يستخدمها في توصيل رسائله الاتصالية، والتحولات الكبرى في صناعة الصحافة المطبوعة والوسائل الإلكترونية (سينما، إذاعة وتلفاز). وأخيراً يسعى البحث إلى الوقوف على تأثيرات هذا النمط الإعلامي الجديد في وسائل الاتصال.
|